اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء) زيارة رئيس تايوان، ما يينغ جيو، المقررة غداً إلى جزيرة إيتو آبا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه «غير مفيدة على الإطلاق»، ولن تساهم في الحل السلمي للنزاعات. وجاء الانتقاد على لسان الناطق باسم «المعهد الأميركي» في تايوان الذي يقوم بعمل السفارة الأميركية في تايبه، نظراً إلى عدم وجود علاقات ديبلوماسية رسمية بين البلدين. ومن المقرر أن يتوجه رئيس تايوان إلى جزيرة إيتو آبا الخاضعة لسلطة بلاده غداً، في زيارة قد تثير قلق المطالبين الآخرين بالسيادة على أجزاء من الممر المائي محل النزاع. وأعلن مكتب ما يينغ الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً، والتي تأتي بعد تكهنات استمرت أشهراً بأنه سيزور إيتو آبا في أرخبيل سبراتلي، قبل أن يترك منصبه في أيار (مايو) المقبل. وقال مكتب ما يينغ أن «الرئيس يريد أن يقدم التهنئة بالعام الصيني الجديد للسكان هناك، ومعظمهم من أفراد خفر السواحل وعلماء البيئة». وتأتي زيارة الرئيس بعد إجراء الانتخابات الوطنية في تايوان، والتي حققت فيها تساي إنغ - وين وحزبها «الديموقراطي التقدمي» الذي يميل إلى الاستقلال، فوزاً ساحقاً. وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري قال، اليوم، خلال اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي أن «على الولايات المتحدة والصين إيجاد سبيل لحل القضية النووية لكوريا الشمالية، والوضع في بحر الصين الجنوبي». وقال كيري في تقرير لوسائل الإعلام: «تناولنا عدداً من القضايا المهمة... من بينها بواعث القلق والأنشطة في بحر الصين الجنوبي». وتزعم تايوان السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، استناداً إلى خرائط تعود إلى أواخر الأربعينات، بعد فترة حكم القوميين الصينيين. وتطالب أيضاً فييتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي بالسيادة على مناطق في مياه الممر البحري الاستراتيجي.
مشاركة :