في أعقاب إعلان الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد-2 وأبرامز، طالبت كييف بمزيدٍ من الأسلحة الدفاعية المتطورة من أجل صد الغزو الروسي الذي بدأ منذ ما يقرب من عام كامل. أوكرانيا تحث الدول الغربية والولايات المتحدة باستمرارٍ على إرسال الأسلحة، وتحديداً صواريخ بعيدة المدى، لكن بات هناك تخوفٌ في عددٍ كبيرٍ من الدول الأوروبية من فكرة الدعم اللامحدود لكييف. ويبدو أن حلفاء أوكرانيا يخشون من سيناريو تحوّلها من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما يُنذر بعواقب وخيمة، ولاسيما أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ردّدا مراراً وتكراراً إنهما لا يريدان الدخول في حرب مع روسيا، ولكن الهدف هو تحرير الأراضي الأوكرانية. وكلما طال أمد الحرب تعقّد الموقف الغربي تجاه أوكرانيا، خاصة في تزويدها بالدبابات المتطورة. هذه المواقف توضح أن الغاية الغربية هي تقديم الأسلحة لأوكرانيا بالقدر الذي يمكنها من الدفاع عن نفسها فقط، ولا يسمح لها بفتح جبهة هجومية مع روسيا، التي لم تنجح في تحقيق غاياتها رغم مرور عامٍ كاملٍ على بدء الحرب.
مشاركة :