اليونيفيل تحث لبنان وإسرائيل على خفض التصعيد وتقليل التوترات على "الخط الأزرق"

  • 2/1/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حث قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو اليوم (الثلاثاء) لبنان وإسرائيل على خفض التصعيد وتقليل التوترات على طول "الخط الأزرق" . جاء ذلك في بيان لليونيفيل صدر بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي الذي انعقد اليوم في مقر قيادة اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وتنعقد الاجتماعات الثلاثية شهريا تحت رئاسة اليونيفيل بعد صدور القرار الأممي 1701 العام 2006، وتوصف هذه الآلية بأنها أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف كما أنها المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل. وذكر بيان اليونيفيل أن "المناقشات خلال الاجتماع ركزت على الوضع على طول "الخط الأزرق" والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة". وأكد اللواء لاثارو خلال الاجتماع أنه خلال عام 2023، يجب أن نعطي الأولوية للحفاظ على وقف الأعمال العدائية ونسعى إلى خفض التصعيد وتقليل التوترات على طول الخط الأزرق. وأشار إلى زيادة التوتر على طول الخط الأزرق الذي يفصل الأراضي بين لبنان وإسرائيل بالرغم من عدم حدوث تصعيد خطير أو خرق لوقف الأعمال العدائية منذ شهر نوفمبر الماضي. وكانت بعض النقاط على الخط الأزرق شهدت في الأسبوع الماضي توترات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي جراء قيام إسرائيل بأعمال قريبة من الخط الأزرق مما استدعى تدخل اليونيفيل للجم هذه التوترات. وشدد اللواء لاثارو على أن "اليونيفيل تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل مباحثات الخط الأزرق، ونتطلع إلى موافقة الأطراف على المضي قدماً". و"الخط الأزرق" هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 ويتحفظ لبنان على 17 من نقاطه، وقد تم إنشاء الخط في ذلك العام بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود بين البلدين. وعبر اللواء لاثارو خلال الاجتماع عن تقديره لـ "رسائل التعزية والمواساة من السلطات في كل من لبنان وإسرائيل" في أعقاب هجوم 14 ديسمبر الماضي في بلدة العاقبية بالجنوب اللبناني والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي من حفظة السلام وإصابة 3 آخرين. ولفت إلى أن "اليونيفيل والسلطات اللبنانية والأيرلندية بدأت تحقيقات مستقلة لتحديد الحقائق"، معبرا عن "التقدير لدعم السلطات اللبنانية لليونيفيل في إجراء تحقيقها"، مؤكدا أن "الاختبار الحقيقي سيكون ضمان محاسبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي". وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته. وتضم اليونيفيل حسب آخر بياناتها نحو 10122 جنديا من حفظة السلام من 48 دولة.

مشاركة :