تمكن فريق تطوعي في المنطقة الشرقية بمشاركة من كلية طب الأسنان بجامعة الدمام من علاج 142 نزيلا في سجن الخبر من أصل 162 تمت مباشرتها، فيما حولت 20 حالة للمستشفيات لاستكمال العلاج. ووفقا لرئيس فريق "بريق" التطوعي المتخصص بصحة الفم والأسنان حاتم القرشي، الذي قال قمنا بسلسلة زيارات علاجية تثقيفية لإصلاحية الخبر حرصنا من خلالها على تقديم الخدمات العلاجية الطارئة للنزلاء، وما يمكن من خدمات علاجية أخرى، وتثقيفهم في مجال صحة الفم والأسنان لرفع مستوى الوعي لديهم، وتجنيبهم آثار المرض. ولفت ان هذه الزيارة جاءت بعد ان وقع الفريق شراكة مع كلية طب الأسنان بجامعة الدمام، حيث قامت الكلية بتفريغ عدد من الأطباء وقت الحملة للمساعدة في التعامل مع بعض حالات النزلاء المتقدمة، كما قامت بتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة حيث راعى الفريق كافة معايير الجودة أثناء عمله، لمكافحة انتقال العدوى، وذلك باستخدام أفضل المواد، والأدوات المعقمة، إضافة لتخصيص أماكن للتخزين، ومناطق للمناولة والإمداد، كما قام الفريق بتوفير شنطة الإسعافات المتقدمة، وأبدى مهارته في التعامل مع الحالات الطبية المزمنة والطارئة. وقد تشكلت خطة فريق العمل على ثلاثة أقسام شملت أولا تثقيف النزلاء وزيادة الوعي لديهم بصحة الفم والأسنان، كما تم توزيع 500 هدية تضمنت أدوات العناية بالفم من فرشاة ومعجون وغسول للفم، وبعض المطويات التثقيفية. أما القسم الثاني فكان للفحوصات الأولية حيث تم توفير عيادتين لفحص النزلاء وفرز الحالات، وأخذ التاريخ الصحي، والعلامات الحيوية المهمة، وعمل الفحوصات والأشعة التشخيصية اللازمة. وفي القسم الأخير كانت مرحلة العلاج حيث يتم فيه تحضير النزيل لتلقي العلاج، وتوزيعهم على 4 عيادات علاجية مجهزة بالكامل، وعيادة خامسة مؤقتة تفتح للضرورة حيث توفرت فيها العلاجات الجراحية، وعلاج الأعصاب. وأكد رئيس فريق (بريق) ، أن من أهم الدوافع التي دفعتهم لاختيار هذا المشروع، هو ما يحتاج إليه نزلاء الإصلاحيات من تثقيف وعلاج لأمراض الفم والأسنان، داعيا إلى زيادة الاهتمام بهذه الفئة، وأن تضاف للفئات المستهدفة بالعمل الخيري والتطوعي. ومن جانبه، ثمن مدير إصلاحية الخبر العقيد محمد الحبيشي، ما قام به الفريق من التجهيزات والعمل الدؤوب الذي انعكس على صحة النزلاء وأوجد الارتياح لديهم، كتب الله أجر القائمين على هذا الفريق وجميع المتطوعين المشاركين، متمنيا استمرار هذه المبادرة حتى الانتهاء من كافة النزلاء.