طفلة مسلمة تسأل كامرون هل سترحّلون أمي؟

  • 1/27/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت طفلة مسلمة تعيش في بريطانيا رسالة تعبّر فيها عن خوفها من أن تقوم الحكومة البريطانيّة من ترحيل أمّها إذا لم تنجح في امتحان اللغة الإنكليزيّة. بناءً على القانون الذي أقره رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، بأنه قد لا يسمح للمهاجرات بالمكوث في بريطانيا إذا لم يجتزن امتحان اللغة الإنكليزية. ونشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الرسالة التي كتبتها الطفلة الهندية ساديا رحمن ذات الـ8 أعوام، وقالت سادية في الرسالة التي وجهتها إلى كامرون: "سمعت منذ أيام أن ديفيد كامرون سيأخذ أمّنا بعيداً، بسبب قانون تعلم اللغة الإنكليزية، وكانت تتحدث مع والدي في هذا الموضوع، وبقينا نفكر كيف سيكون وضعنا في تلك الحالة، لكن والدي طمأننا وقال أن أمنا جيدة وستنجح في الاختبار". وأضافت سادية في الرسالة: "هاجرت أمي من الهند منذ زمن وعاشت في لندن، ودرست أمي في الجامعة الأدب الإنكليزي لكن اللهجة تكون مختلفة في لندن، وهي لا تتحدث بها أمامنا لأنها تريد أن تعلمنا الأوردو ولا تريد أن ننساها، كما أنها تجد نفسها مضحكة حينما تتكلم بها، لأنها لا تتقنها بالطريقة التي يتكلم بها الإنكليزيون هنا". وأشارت سادية في رسالتها إلى أن والدتها كانت تعمل متطوعة في مدرسة إنكليزية، لكنها حين حملت بأختي الصغيرة توقفت عن العمل، وقالت أنها واثقة من أمها، لكنها حزينة للغاية على أطفال الأمهات الذين لا يتقنون اللغة الإنكليزية وكيف أن أمهاتهم سيذهبن بعيداً عنهم. وشاركت سادية في حملة تطوعية لجمع الأموال لمنظمة خيرية في لندن، وأفادت في رسالتها بأنها ارتدت الحجاب لكي تثبت للعالم أن المسلمين ليسوا أشراراً دائماً، وأنه يوجد من بينهم أشخاص جيدون. وتتطلع سادية لأن تصبح عالمة وكاتبة في الوقت نفسه لمساعدة الناس مع ارتدائها الحجاب، وستكون حزينة إذا تم منعه. يذكر أن كامرون أقر أخيراً اختباراً للغة الإنكليزية في خطوة تهدف إلى تعزيز دمج النساء المسلمات في المجتمع. وذكر كامرون أن هناك 190 ألف امرأة بريطانية مسلمة تتحدث الإنكليزية قليلاً أو لا تتحدثها أبداً، وأن بريطانيا عليها مكافحة "السلوكيات المتخلفة" لبعض الرجال الذين قال أنهم يمارسون سيطرة ضارة على زوجاتهم وشقيقاتهم وبناتهم. وقررت الحكومة البريطانية استثمار 20 مليون جنيه إسترليني (28 مليون دولار) في دروس الإنكليزية للنساء في المجتمعات المعزولة، وستبدأ من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في اختبار من جاؤوا إلى بريطانيا من خلال تأشيرة مرافقة الزوج للتأكد مما إذا كانت مهارتهن اللغوية قد تحسنت. وقوبلت تصريحات كامرون بالانتقاد من جماعات مسلمة، قالت أن القادة البريطانيين "يشوّهون سمعة" المسلمين بدلاً من العمل مع المجتمعات على المساعدة في مكافحة التطرف.

مشاركة :