دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد إلى إنهاء ملف النازحين وعودتهم إلى منازلهم ومناطقهم، فيما أعلنت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو، عودة 231 نازحا لمدينة سنجار التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراق. وذكر بيان رئاسي عراقي أن الرئيس استقبل اليوم (الثلاثاء) نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق منسق الشؤون الإنسانية غلام محمد إسحق والوفد المرافق له بحضور وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو. وجرى خلال اللقاء بحث ملف النازحين في البلاد، حيث أكد الرئيس على ضرورة تعزيز الجهود على كافة الصعد لإنهاء ملف النزوح وضمان عودة جميع النازحين إلى منازلهم ومناطقهم، وفقا للبيان. وشدد الرئيس على ضرورة عدم التهاون في هذا الملف الإنساني الحيوي والعمل الجاد بين المنظمات الدولية المعنية والجهات الحكومية في هذا الخصوص. كما أكد ضرورة إكمال البناء والإعمار في مدينة سنجار وتوفير الخدمات، معربا عن استعداد رئاسة الجمهورية لدعم هذه الجهود والتنسيق مع المنظمات الدولية لغرض إعادة النازحين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية. وأضاف "أن استمرار وجود نازحين في مخيمات وسط أوضاع معيشية صعبة بعد مرور سنوات على انتهاء الحرب على داعش وزوال أسباب التهجير هو امر غير مقبول". وتابع "نشعر بالألم لوجود أعداد من النازحين في البلاد وسط ظروف صعبة"، مطالبا بتسريع عملية إعادة النازحين وحسم المسائل التي تمنع ذلك، مع ضمان عودة آمنة ومستقرة وحياة كريمة في مناطقهم. وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو عودة 231 من أهالي سنجار إلى منازلهم. وقالت في بيان "إن 231 نازحا، أي بما يعادل 39 أسرة نازحة عادت طوعيا من مخيم بيرسيفي 1 في زاخو التابع لمحافظة دهوك إلى مناطق سكنهم الأصلية في سنجار بمحافظة نينوى". وأضافت أن "العودة جاءت بعد أخذ جميع الإجراءات اللوجستية لتسهيل عودتهم بالتعاون مع مركز تنسيق الأزمات المشتركة الـ (JCC) في إقليم كردستان ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)". وأدى احتلال تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) إلى نزوح الملايين من مناطقهم لكن بعد طرد التنظيم عاد الكثير منهم، لكن مايزال هناك البعض في مخيمات باقليم كردستان. وتسعى الحكومة العراقية بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى إعادة جميع النازحين إلى مساكنهم.
مشاركة :