أكد بيان لوزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر من أمس الاثنين بأن الوزير الجديد تشين قانغ أبدى رغبته في تقوية الروابط الاقتصادية مع السعودية ؛ صاحبة أكبر اقتصاد عربي، وعمل منطقة تجارة حرة بين الصين ومنطقة الخليج في أقرب وقت ممكن. وجاء اقتراح قانغ، الذي تم تعيينه في هذا المنصب مؤخراً، خلال محادثة هاتفية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والتي قال فيها أيضاً إن الصين تقدر تقديراً كبيراً دعم المملكة القوي والراسخ فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالمصالح الصينية الأساسية. وقال قانغ إنه يتعين على الجانبين توسيع نطاق التعاون بشكل أكبر في الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والاستثمار والخدمات المالية والتكنولوجيا الفائقة. وضغط تشين من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين ودول الخليج وبناء “منطقة التجارة الحرة بين الصين والخليج في أقرب وقت ممكن”. وقال الأمير فيصل إن السعودية تعتبر العلاقات مع الصين ركيزة أساسية للعلاقات الخارجية، وإن السعودية تحترم تماما مبدأ الصين الواحدة، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية. العلاقات السعودية الصينية ترتبط السعودية؛ أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، والصين؛ أكبر مستورد للخام في العالم، بعلاقات اقتصادية قوية، ولا سيما في مجال الطاقة، إذ تعد المملكة أكبر شريك لبكين في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها المصدر الأول للنفط بالنسبة للصين متفوقة على روسيا الجارة الشمالية والشريك الاستراتيجي لبكين. وقد شهدت العلاقات بين الرياض وبكين تطوراً لافتاً انعكس بشكل كبير على التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إذ أسهم هذا التعاون في وصول حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين إلى 87.3 مليار دولار في العام 2021. العلاقات الإماراتية الصينية تعد الصين أيضاً الشريك الأول لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية والتي بلغت خلال 2021 نحو 61 مليار دولار، مسجلة نمواً بنسبة 28.5 بالمئة مقارنة بالعام 2020، حيث استحوذت الصين على 12 بالمئة من تجارة الإمارات غير النفطية خلال 2021، و18.5 بالمئة من إجمالي واردات الدولة، و4 بالمئة من صادراتها غير النفطية إلى العالم. وتحتل الصين المرتبة السابعة عالمياً في استقبال صادرات الإمارات غير النفطية، والمرتبة السادسة عالمياً في سلع إعادة التصدير. في حين تعد الإمارات أهم الشركاء التجاريين لجمهورية الصين على مستوى الدول العربية، مستحوذة على 30 بالمئة من إجمالي تجارة الصين غير النفطية مع الدول العربية. وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً في استقبال الصادرات الصينية، وتحتل المرتبة الثانية عربياً ضمن قائمة الدول المصدرة للصين خلال 2021. ولدولة الإمارات استثمارات في أكثر من 650 مشروعاً في الصين تتركز أغلبها في مجالات الطاقة والمصارف والشحن البحري ومناطق التجارة الحرة، كما أن الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تحل ضيف شرف ضمن معرض بكين الدولي لتجارة الخدمات 2022.