أبوظبي في 31 يناير / وام / عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي جلسة مباحثات مع عدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة . وفي بداية اللقاء رحب معاليه بسفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتميز منذ نشأتها بإقامة العلاقات ومد جسور الصداقة وتوسيع التعاون مع جميع دول العالم. وقال معاليه إن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات متميزة مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وهي علاقات قائمة على التعاون واحترام المصالح المشتركة، مشيرا الى أهمية تطوير الفرص التجارية والقدرات الاستثمارية والتي تتطلب تعزيز الجهود المشتركة لتوظيف الإمكانيات بالشكل الأمثل وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين الطرفين. ولفت إلى أهمية وضع آليات مشتركة وأدوات عمل مبتكرة لبناء القدرات وتبادل الخبرات، وبحث آفاق الشراكات الثنائية في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والبرلمانية، والثقافية والسياحية. وأكد معاليه حرص دولة الإمارات في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على تطوير علاقات التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، في جميع المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاستثمارية والقطاعات الحيوية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع. حضر جلسة المباحثات سعادة فرانسيسكو خ. شاكون إيرنانديز سفير كوستاريكا، وسعادة خورخيه أوغستين مولينا أرامباري سفير الأرجنتين، وسعادة أفوندال بول سفير كومنولث دومينيكا، وسعادة لويس ألفونسو دي ألبا غونغورا سفير المكسيك، وسعادة سمير الأطرش القائم بأعمال سفارة فنزويلا، وسعادة جوليو سيمون كاستانوس زوين سفير الدومينيكان، وسعادة باتريسيو دياز بروتن سفير شيلي، وسعادة ويلي جوميز سفير جواتيمالا، وسعادة ألفارو كارلو سيرياني سفير الأوروجواي، وسعادة جاستن هاولي سفير اتحاد سانت كيتس ونيفيس، وسعادة خوسيه أغويرو أفيلا سفير باراغواي، وسعادة سيزار دومينغيز الوزير المستشار في سفارة كولومبيا، وسعادة إلين مارتينيز القائمة بأعمال سفارة كوبا، وسعادة ماركو أنطونيو سانتيفريز بيمنتيل قنصل عام بيرو وسعادة نادية الخضر القائم بأعمال سفارة البرازيل، وسعادة أوديليو فيلانيرو القائم بأعمال سفارة بنما. كما حضر جلسة المباحثات سعادة صالح السويدي سفير الدولة لدى البرازيل وسعادة سعيد القمزي سفير الدولة لدى الأرجنتين . وتم خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية في شتى المجالات لا سيما تفعيل التعاون والعلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والمجالس البرلمانية في هذه الدول، مع التأكيد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وهذه الدول، والاستفادة مما تحظى به دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم. وأكد معالي صقر غباش على أهمية الارتقاء بالعمل البرلماني إلى مستوى التحديات المستقبلية وتعزيز دور المؤسسات البرلمانية عبر الدبلوماسية البرلمانية، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية مع التأكيد على أهمية التشاور المستمر في القضايا الدولية محط الاهتمام المشترك. وأشار معاليه إلى أن المجلس الوطني كمؤسسة تشريعية حريص على المساهمة مع برلمانات العالم في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل وعلى تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم، باعتبار أن العلاقات البرلمانية بين دولة الامارات ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي تمثل دافعاً كبيراً لنمو وتطوير العلاقات بين دولة الإمارات وهذه الدول في مختلف المجالات. حضر جلسة المباحثات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، سعادة كل من : الدكتور طارق حميد الطاير رئيس المجموعة، وسعيد راشد العابدي نائب رئيس المجموعة، وخالد الخرجي ومريم بن ثنيه وعائشة ليتيم ، أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية وسعادة ناعمة المنصوري وسعادة كل من : الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس. وأكد معالي صقر غباش وسفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي على أهمية الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية والتنسيق والتشاور حول مختلف القضايا والتواصل وتبادل الخبرات والزيارات بما يساهم في تأطير العلاقات القائمة وتنميتها في مختلف المجالات. وأشار معاليه إلى أن توقيع المجلس الوطني الاتحادي مذكرة تفاهم وتعاون مع برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي في يونيو 2022، ومنح المجلس صفة عضو مراقب في برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، يعد توثيقا للتعاون البرلماني الدولي والإسهام في تعزيز الجهود المشتركة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية. ولفت إلى اتفاقية التعاون المشتركة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية (جرولاك) في الاتحاد البرلماني الدولي في أكتوبر 2014، والتي تعتبر الاتفاقية الأولى التي توقعها دولة عربية مع مجموعة جرولاك، ومن شأنها تعزيز التعاون في مختلف المجالات . وأكد معاليه أن برلمان دولِ أمريكا اللاتينية والكاريبي، أحدَ أكبرِ المجموعاتِ الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلسِ الوطني الاتحادي الكثيرَ من وجهات النظر والمواقفِ حيال مختلفِ القضايا الإقليميةِ والدولية التي تُشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، سيما تلك المتعلقةِ بمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالطرقِ السلمية، والتغير المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها . وأشار معاليه إلى النتائج المثمرة لزيارة المجلس الوطني الاتحادي إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية ( جمهورية كولومبيا، وجمهورية البرازيل، وجمهورية الباراغواي، وجمهورية الإوروغواي) في سبتمبر 2022، في الدفع بالعلاقات البرلمانية إلى آفاق أوسع ورغبة المجلس الوطني الاتحادي الى تعزيز العلاقات البرلمانية مع بقية دول أمريكا اللاتينية. وقال معاليه " جاء إعلان دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة" لإبراز جهود الدولة في تعزيز العمل الجماعي والدولي لمعالجة تحديات الاستدامة ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها، لافتا استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف كوب 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والذي سيعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي . وأكد معاليه أهمية أن يدفع التعاون البرلماني إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، ومجال الطيران، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك وبحث إمكانية إطلاق المشاريع المشتركة مع شركات التكنولوجيا الرائدة والاستثمارات في التقنيات النظيفة والاقتصاد الأخضر. من جهتهم أشاد سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بما وصلت إليه دولة الإمارات من انفتاح على العالم وتطور في شتى المجالات، حيث تعد نموذجا يحتذي به. وأكدوا على اهتمام دولهم بتعزيز العلاقات البرلمانية وتفعليها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين دولة الإمارات وبلدانهم وتنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة. كما ثمن سفراء أمريكا اللاتينية والكاريبي استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP- 28) خلال العام الجاري. وأعربوا عن ثقتهم الكبيرة بما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانات كبيرة ومتقدمة، وطاقات بشرية مؤهلة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الهام، الذي ياتي في مرحلة بالغة الأهمية بالنظر إلى الآثار السلبية التي يعاني منها العالم بسبب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتحديات التي تواجه ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين دول العالم كافة، في مواجهة التحديات المناخية وآثارها المحتملة. - مل -
مشاركة :