الجربا: الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين

  • 12/21/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس في أربيل شمال العراق أن أكراد سوريا سيشاركون في مؤتمر جنيف-2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. وقال الجربا على هامش زيارته مخيم كوروكوسك للاجئين السوريين في محافظة أربيل «الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف، ووفد النظام»، مشددًا على أن «الأمر منتهٍ».وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن روسيا عرقلت، صدور بيان عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على هجماتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة في الآونة الأخيرة على المدنيين ومنهم أطفال. وبدأت في جنيف امس أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر جنيف 2 والذي يعقده المبعوث الدولي المشترك للأزمة في سوريا الأخضر الإبراهيمي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. وتتواصل في أربيل منذ الثلاثاء اجتماعات كل من المجلس الوطني الكردي السوري المعارض، المدعوم من قبل إقليم كردستان العراق، ومجلس الشعب لغربي كردستان والذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني والمعروف عنه بعلاقته مع النظام السوري. وتهدف هذه الاجتماعات للوصول إلى رؤية موحدة ومشتركة بخصوص مشاركة الأكراد في مؤتمر جنيف-2 في شهر كانون الثاني/يناير المقبل. وقال نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا «عقدنا سلسلة من الاجتماعات مع الإخوة في مجلس الشعب لغربي كردستان بهدف توحيد الموقف الكردي وقد اتفقنا على توحيد الرؤية». ورغم تأكيد الجربا أن الأكراد سيشاركون في وفدين وأن «الامر منتهٍ»، قال إبراهيم «اتفقنا على تشكيل هيئة استشارية لمتابعة عقد المؤتمر والعمل من أجل حضور وفد كردي مستقل، وفي حال إذا تعذر ذلك سنتحدث بالرؤية المشتركة ونحرص أن يمثل الوفدان إرادة الشعب الكردي في سوريا من أجل سوريا ديموقراطية». وتابع «نحن متفقون على استمرار الثورة السلمية الديموقراطية في مناطقنا وحمايتها من أي تدخل عسكري». ووقعت مؤخرًا خلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان، وصلت إلى حد القطعية بعد إعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يمثل التيار الرئيسي في مجلس الشعب لغربي كردستان، تأسيس ادارة محلية بشكل منفرد في شمال سوريا. كما أدت هذه الخلافات إلى إغلاق المعبر الحدودي سيمالكا بين إقليم كردستان العراق والمناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا، قبل أن يعلن عن إعادة فتحه الأربعاء إثر اجتماعات الطرفين في أربيل. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن روسيا عرقلت، صدور بيان عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على هجماتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة في الآونة الأخيرة على المدنيين ومنهم أطفال. وقوبل فشل المجلس في الموافقة على البيان الذي صاغته الولايات المتحدة برد فعل غاضب من واشنطن. وصرح كيرتس كوبر المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قائلا: «إننا نشعر بخيبة أمل شديدة من عرقلة صدور بيان لمجلس الأمن يعبر عن غضبنا الجماعي من الممارسات الوحشية والعشوائية التي يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين». وأضاف: «هذه البراميل المتفجرة وما تحتويه من مواد متفجرة تؤكد مرة أخرى وحشية نظام الأسد والمدى الذي سيذهبون إليه في مهاجمة أفراد شعبهم وقتلهم بما في ذلك النساء والأطفال». وقال كوبر، «لا شك أنه على أقل تقدير يجب أن يكون مجلس الأمن قادرًا على استهجان مثل هذه التصرفات الوحشية». ولم يقل كوبر من عرقل صدور البيان لكن عدة دبلوماسيين في مجلس الأمن تحدثوا شريطة ألا تنشر أسماؤهم وقالوا إن الوفد الروسي طلب حذف إي إشارة إلى حكومة الأسد في مسودة البيان وبعد ذلك قرر الأعضاء الغربيون في المجلس سحب المشروع المقترح. وفي السياق أيضًا، رفض متحدث باسم البعثة الروسية التعقيب. ويتضمن مشروع البيان، التعبير عن القلق العميق لتصاعد العنف في الصراع السوري ويدين كل أعمال العنف من جانب كل الأطراف، وعن «الغضب من الغارات الجوية لقوات الحكومة السورية التي يقول المشروع إنها أودت بحياة أكثر من 100 شخص منهم الكثير من الأطفال. ويرحب مشروع البيان أيضًا، بعقد مؤتمر للسلام في سويسرا في 22 من يناير، والذي من المتوقع أن تحضره وفود تمثل الحكومة والمعارضة في سوريا. وكانت روسيا الحليف الوثيق للأسد قد صوتت مع الصين باستخدام حق النقض (الفيتو) على 3 قرارات لمجلس الأمن تدين حكومة الأسد وتهددها بفرض عقوبات.

مشاركة :