السعودية تفوز للمرة الأولى في تاريخها باستضافة كأس آسيا 2027

  • 2/1/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - تأكّدت استضافة السعودية لكأس آسيا 2027 لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن منحها الاتحاد القاري هذا الحق رسميا الأربعاء خلال جمعيته العمومية الثالثة والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة. وكان هذا القرار متوقعا مع بقاء ملفها وحيدا في السباق بعد انسحاب الهند وقبلها أوزبكستان وإيران، فيما استُبعدت قطر تلقائيا بسبب استضافتها النسخة المقبلة في يناير/كانون الثاني 2024 بدلا من الصين التي اعتذرت بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس كورونا. وقال وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل خلال الكونغرس "نحن متحمّسون لتقديم أفضل نسخة في تاريخ البطولة". وتابع أن هذه الاستضافة حصلت على "الدعم" الكامل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير بن محمد بن سلمان، مضيفا "المملكة تتحوّل أمام أعيننا ونحن ملء الحماس لما ستكون عليه في 2027". وبشعار "معا لمستقبل آسيا"، تستضيف مدن الرياض وجدّة والدمام النهائيات في ثمانية ملاعب من بينها ثلاثة جديدة هي استاد الرياض واستاد القدية واستاد الدمام، بحسب الاتحاد السعودي. وستكون الاستضافة الأولى للسعودية حاملة اللقب ثلاث مرات (1984 و1988 و1996) للنهائيات التي انطلقت عام 1956. وعن خطط السعودية في استضافتها القارية الأولى، قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم "بعد العمل المبهر للأشقاء في قطر في تنظيم كأس العالم، نتحمل مسؤولية أن نكون في نفس المستوى وأعلى وهذا أمر صحي". واستثمرت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، مئات الملايين من الدولارات في صفقات رياضية، بما في ذلك الاستحواذ على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر وسباق الفورمولا واحد في جدة ومباريات كرة قدم لأعرق الأندية الأوروبية وبطولات عالمية في الغولف والملاكمة. وفي السنوات المقبلة، ستستضيف السعودية التي شاهدت قطر تقيم على أراضيها أول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية أواخر 2022، كأس آسيا للسيدات 2026 ودورة الألعاب الآسيوية 2034 وحتى الألعاب الشتوية الآسيوية 2029 على ثلج اصطناعي في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة. ومنذ تسلّم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تشهد السعودية انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشدّدة التي فُرضت خصوصا على النساء. ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءا من إستراتيجية "رؤية 2030" التي أقرت في 2016، لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية. وقال السويسري جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "أنا متأكد من أن المملكة العربية السعودية ستستضيف نسخة رائعة من كأس آسيا في عام 2027". بدوره قال رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المعاد انتخابه لولاية ثالثة "ستكون هذه المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في المملكة العربية السعودية ونحن نتطلع للعمل عن قرب مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والحكومة السعودية من أجل تنظيم بطولة ستبقى في الذاكرة لجماهيرنا واللاعبين عام 2027". وستقام البطولة القارية للمرة الثالثة تواليا في منطقة الخليج بعد أن استضافتها الإمارات في 2019. وأحرزت قطر لقب نسخة 2019 للمرة الأولى في تاريخها، فيما يملك منتخب اليابان الرقم القياسي بألقابها (4) أمام السعودية وإيران (3). وبعد أن أعيد انتخابه الأربعاء رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية لولاية ثالثة حتى عام 2027 خلال الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأربعاء "إنه لشرف عظيم أن أحظى بثقة الاتحاد الآسيوي وهذا يعطيني مسؤولية كبيرة"، مضيفا "دخلَت كرة القدم الآسيوية حقبة جديدة"،  مُشيدا باستضافة قطر مونديال 2022. وعن التحديات التي تنتظره في ولايته الثالثة والأخيرة (بحسب النظام الداخلي)، لفت الشيخ سلمان إلى أن التركيز سيكون على بطولات الأندية. وقال "المنتخبات الآسيوية تطوّرت بشكل جيد وواضح، لكن بطولات الأندية تحتاج لتطوير أكبر ولدعم وتحديث". وعن موعد كأس آسيا 2023 في قطر، قال "نحن ننتظر تحديد الأجندة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن إذا ما خاب ظني ستكون في يناير 2024". وفي رد على سؤال بشأن احتمال انضمام الاتحاد الروسي للاتحاد الآسيوي بعد تجميد مشاركة المنتخبات والأندية الروسية في الاتحاد الأوروبي على خلفية غزو أوكرانيا، أشار رئيس الاتحاد القاري إلى أن "الاتحاد الروسي هو عضو في الاتحاد الأوروبي والموضوع يخصّ الاتحادين الأوروبي والدولي". لكنه أوضح "إذا وصلنا شيء رسمي للاتحاد الآسيوي بهذا الخصوص، فهذا موضوع آخر لكنني لن أستبق الأحداث وأتكلم عن أمر لم يحصل أساسا". وتابع "تربطنا علاقة طيبة مع الاتحاد الروسي ومع باقي الاتحادات الأوروبية ونحن دائما على تواصل مع الاتحادات في كافة المناسبات ونريد مصلحة اللعبة كما نسعى لإبعاد السياسة عن كرة القدم". وانتخب البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم في 2013 رئيسا لإكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام، الموقوف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب في 2013 بسهولة على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام. وكان من المتوقع أن ينافس في 2019 الإماراتي محمد خلفان الرميثي والقطري سعود المهندي، قبل أن يعلنا انسحابهما، لكنه خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم أمام إنفانتينو في 26 فبراير/شباط 2016 بنتيجة 115 مقابل 88 صوتا. وعمل صاحب شعار "آسيا متحدة" على تدوير الزوايا وتجنب المعارك الانتخابية، متجاوزا العديد من المطبات مثل الأزمة الخليجية (2017-2021) وتداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا، حين نجح باستكمال الجولات الحاسمة لمسابقة دوري الأبطال أواخر عام 2020 في الدوحة. وفاز في منصب نائب الرئيس اللبناني هاشم حيدر (غرب آسيا) والإيراني مهدي تاج (الوسط) والبوتاني أوغين تسيتشوب (الجنوب) وزاو زاو من مينامار (آسيان) والمونغولي غانباتار امغالانباتار (الشرق). وفي انتخابات عضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، احتفظت قطر بمنصبها الذي كان يشغله الراحل سعود المهندي، عبر رئيس اتحادها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، فيما استعادت السعودية موقعها الذي شغله الراحل عبدالله الدبل (1986 إلى 2002)، عبر رئيس اتحادها الحالي ياسر المسحل. وقال المسحل تعليقا على عودة السعودية "بالتأكيد أشعر بالفرح بالاعتزاز وثقة الجمعية العمومية اليوم هي ثقة تعتبر لاسم السعودية وليس لي شخصيا" . وعلق رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم على تصدره قائمة الفائزين (40 صوتا) بالقول "هذا يدل على الثقة الكبيرة بالاتحاد القطري وبدولة قطر في ظل اهتمامها بكرة القدم الآسيوية والعالمية واستضافة البطولات والدعم والشراكات مع الاتحادات الاسيوية". واحتفظ الياباني كوزو تاشيما والفيليبيني ماريانو ارانيتا بمنصبيهما، كما انتخب الماليزي داتوك حاجي حامدين بن حاجي محمد أمين، فيما خسر الصيني دو جاوتساي والكوري الجنوبي مونغ غيو-تشونغ (19 صوتا) الذي رفض التعليق على خسارته وخلفت كانيا كيوماني من لاوس البنغالية محفوظة أكثر في مقعد السيدات. وفي تعليقه على خروج الصين من مجلس فيفا، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم "ربما الصين أبعدت نفسها بسبب اعتذارها بداية عن تنظيم كأس اسيا 2023 ثم دخولها في أزمة كورونا، حيث أغلقت على نفسها. ربما هذا هو السبب، لكن يبقى للصين دور وثقل وستكون متواجدة في اللجان" . وفيما انتهت انتخابات أعضاء المكتب التنفيذي عن مناطق الجنوب والوسط والشرق والآسيان بالتزكية، تفوق الإماراتي عبدالله الجنيبي والكويتي عبدالله الشاهين على منافسهما الأردني لؤي عميش في انتخابات مقعدي غرب آسيا.

مشاركة :