كولونا تبحث في الرياض وأبوظبي تعزيز الشراكة وملفي لبنان وإيران

  • 2/1/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الأربعاء أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستقوم بزيارة إلى الرياض الخميس وبعدها أبوظبي الجمعة لبحث سبل تعزيز الشراكة مع السعودية والإمارات ومناقشة عدد من الملفات الساخنة في المنطقة ومن بينها الملف الإيراني في ظل تعثر مباحثات إحياء الاتفاق النووي واتهام باريس لطهران باحتجاز رهائن فرنسيين إلى جانب التباحث حول الأزمة السياسية في لبنان فضلا عن مساعي إيجاد بدائل عن النفط الروسي. ووصف المصدر للصحافيين أول زيارة لكولونا للخليج بأنها "دليل صداقة تجاه هذين البلدين"، مشيرا إلى أنها ستستقبل من قبل نظرائها ووزراء آخرين من قطاعي الثقافة والطاقة. وأشار إلى أن المواضيع الساخنة الأخرى في المنطقة تشمل لبنان الذي انزلق إلى الفوضى السياسية والاقتصادية إلى جانب التوترات المتزايدة في إسرائيل والأراضي المحتلة. وقال إنه "في هذا السياق رسالتنا لشركائنا في الرياض وأبوظبي هي أن نقول لهم إننا ندعمهم ونقف إلى جانبهم ومستعدون لتعزيز الشراكة معهم ليس فقط لمحاربة عدم الاستقرار ولكن أيضا في جميع المجالات" ومن المتوقع أن تفتتح كاترين كولونا الجمعة مدرسة فرنسية. وألمح أيضا إلى احتمال عقد اجتماع في باريس الاثنين بشأن لبنان لكنه لم يذكر تفاصيل وينتظر أن يشارك فيه ممثلون عن السعودية وقطر والولايات المتحدة، وفقا لصحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية اليومية. وتقود فرنسا جهودا لحلحلة أزمة الشغور الرئاسي بلبنان التي عطلت إصلاحات ضرورية يطالب بها المانحون الغربيون لدعم البلد الغارق في أزمات متفاقمة. ومن أهم الدول المؤثرة في لبنان السعودية وفرنسا والولايات المتحدة لكن هذه العواصم لم تبد بعد دعما علنيا لأي من المرشحين للرئاسة في لبنان، بينما تملك قيادة ضغوط لتجاوز الانقسامات السياسية اللبنانية والتوافق بشأن مرشح رئاسي. ويحرص الغرب على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع عملاق النفط الخليجي في إطار سعيه لمواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران وروسيا والصين.   وتتطلع فرنسا إلى تنويع مصادر الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وتعوّل على الرياض أكبر مصدر للنفط في العالم لزيادة الإنتاج بهدف تخفيف الضغط على الأسواق والحد من التضخم. كما أنها تعتبر المملكة لاعبا رئيسيا في المساعدة في صياغة اتفاق سلام إقليمي مع إيران وأيضا حليفا في قتال المتشددين الإسلاميين من الشرق الأوسط إلى غرب أفريقيا. وتعدّ فرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للرياض لكنها واجهت ضغوطا متزايدة لمراجعة مبيعاتها بسبب حرب اليمن حيث تقود المملكة تحالفا عسكريا دعما للشرعية. وترتبط فرنسا والإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية وعسكرية وثيقة تسعى باريس لتعزيزها وتوسيعها في خضم جهود إيجاد بدائل عن النفط الروسي بعد قرار الحظر الأوروبي على النفط الروسي. ووقعت الإمارات عقدا بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 مقاتلة رافال خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدولة الخليجية الثرية في ديسمبر/كانون الأول من العام 2021 كما تم تمديد اتفاقية متحف اللوفر أبوظبي لمدة عشر سنوات حتى عام 2047.  

مشاركة :