لعبة Tamagochi اسباب ابتكار الساعة الجديدة وكالات -; سويفت نيوز: أصبحت الأجهزة مثل الهواتف الذكية، والساعات الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة جزءًا من روتيننا اليومى، وقد أظهرت التجارب العلمية أن العديد من الأشخاص يشعرون أنهم لا يستطيعون العمل بشكل صحيح بدونها، ولكن نتيجة للثقافة الاستهلاكية، لا يواجه معظمنا مشكلة فى التخلص من أجهزتنا بمجرد أن نتمكن من شراء أدوات جديدة أكثر تقدمًا، حتى لو لم نكن بحاجة إليها حقًا، ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة تجعلنا نشعر بمزيد من الارتباط بهذه الأدوات، فهل سيجعلنا ذلك نفكر مرتين قبل استبدالها؟ Tamagochi هى لعبة يابانية انتشرت خلال التسعينيات، ابتكر العلماء فى جامعة شيكاغو نوعًا فريدًا من الساعات الذكية المستوحاة من اللعبة، والتى لا تعمل الساعة الذكية التى تعمل بالقالب اللزج هى حرفياً أداة حية، بحسب ما نشر موقع odditycentral. كان Tamagochi جهازًا على شكل بيضة يسمح للمستخدمين برعاية حيوان أليف رقمى من خلال إطعامه وتدريبه وتأديبه، إذا لم يتم الاهتمام الكافى به، سيموت الحيوان الأليف، وسيتعين على اللاعبين البدء من جديد، وتمتعت اللعبة بشعبية كبيرة فى التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الـ 21 ولا يزال متاحا حتى اليوم، حيث كانت هذه اللعبة هى الإلهام الأصلى لساعة ذكية فريدة من نوعها حيث تم استبدال الحيوان الأليف الرقمى بكائن حى. كانت فكرة المشروع هى استخدام ساعة ذكية حول كائن حى أحادى الخلية موصّل كهربائيا، للحفاظ على الساعة فى حالة عمل، يجب على المستخدمين الحفاظ على الكائن حيًا، إذا مات، سيتوقف الجهاز عن العمل. أراد كل من جاسمين لو وبيدرو لوبيز، العالمان فى جامعة شيكاغو اللذان يقفان وراء هذه الساعة الذكية المثيرة للاهتمام، معرفة ما إذا كان إحضار الأدوات التقنية فى الحياة بالمعنى الحرفى سيغير علاقاتنا معهم. قام العالمان بإنشاء حاوية متصلة بالساعة الذكية ووضعوا نوعًا من العفن الوحل يُعرف باسم Physarum polycephalum بداخله، للاستمتاع بإحدى الوظائف الرئيسية للملحق -; مراقبة معدل ضربات القلب -; سيحتاجون إلى الحفاظ على العفن حيًا عن طريق إطعامه والعناية به. إليك كيفية عملها بالضبط، يتم وضع قالب الوحل فى جانب واحد من العلبة وعندما يتم تغذيته بمزيج من الماء والشوفان، فإنه ينمو إلى الجانب الآخر من العلبة مكونًا دائرة كهربائية تنشط وظيفة مراقبة معدل ضربات القلب، إذا تم تجاهل القالب، فإنه يصبح خاملاً ويتم قطع الدائرة. ومن المثير للاهتمام، أن المستخدمين يمكن أن ينسوا العفن الوحل للحيوانات الأليفة لأيام أو شهور أو حتى سنوات، حيث يمكن “إحياؤه” من خلال استئناف العناية به، لكن العلماء أرادوا معرفة ما إذا كان مجرد معرفة وجود كائن حى خامد هناك يؤثر على علاقة الناس بالأداة. قال لوبيز، “يتم تحفيز الكثير من أبحاث التفاعل بين الإنسان والحاسوب من خلال جعل الأشياء أسهل وأسرع فى الاستخدام، لكن جاسمين اعتقدت أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الاحتكاك، يجب أن تعتنى به وتطعمه كل يوم، من أجل مجرد التفكير فيه. بعد اختبار الجهاز، قرر العلماء إجراء تجربة صغيرة بحيث أعطوا 5 ساعات ذكية تعمل بعفن الوحل لـ 5 أشخاص لمدة أسبوعين، خلال الأسبوع الأول، طُلب من المشاركين إطعام العفن حتى ينمو بدرجة كافية لتنشيط وظيفة مراقبة القلب، ثم خلال الأسبوع الثانى، طُلب منهم التوقف عن إطعام الكائن الحى حتى يجف، خلال التجربة، طُلب منهم كتابة مشاعرهم حول الأداة والإجابة على بعض الأسئلة. أظهرت النتائج أن الأشخاص أصبحوا أكثر ارتباطًا بساعاتهم الذكية، حتى أن البعض يسميها أو يطلب من الآخرين إطعامهم عندما لا يتمكنون من فعل ذلك، وكان الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو ردود الفعل على المرحلة الثانية من التجربة حيث عبر المشاركون عن الشعور بالذنب أو حتى الحزن عند رؤية العفن اللزج الخاص بهم يتلاشى. ربما لن نرى أبدًا نسخة تجارية من هذه الساعة الذكية التى تعمل بعفن الوحل، ولكن لم تكن هذه هى فكرة هذه التجربة المثيرة للاهتمام، فقد أراد العلماء فقط التأكيد على أهمية الارتباط العاطفى وربما حتى إلهام مصممى الأدوات لإنشاء أجهزة تلهم التعلق والمنفعة المتبادلة بدلاً من الأدوات العامة المخصصة للاستهلاك فقط.
مشاركة :