تقرير: معركة خلافة عباس قد تتسبب في «انهيار» السلطة الفلسطينية

  • 2/2/2023
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام‭ ‬الله‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حذّر‭ ‬تقرير‭ ‬دولي‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬معركة‭ ‬خلافة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬البالغ‭ ‬87‭ ‬عاما‭ ‬قد‭ ‬تتسبّب‭ ‬بـ«احتجاجات‭ ‬شعبية‭ ‬وقمع‭ ‬وعنف،‭ ‬وربّما‭ ‬انهيار‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭. ‬ وأتى‭ ‬نشر‭ ‬تقرير‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬ومقرّها‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬غداة‭ ‬مباحثات‭ ‬ضمّت‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬بالضفّة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلّة‭ ‬عبّاس‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬الذي‭ ‬طالب‭ ‬الجانبين‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والفلسطيني‭ ‬بخفض‭ ‬التصعيد‭. ‬ وتسري‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬تكهّنات‭ ‬حول‭ ‬هوية‭ ‬خلف‭ ‬عباس‭ ‬الذي‭ ‬ترأس‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬2005‭ ‬لولاية‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬في‭ ‬2009‭. ‬ورأى‭ ‬التقرير‭ ‬أنّ‭ ‬إجراء‭ ‬‮«‬انتخابات‭ ‬وفق‭ ‬أسس‭ ‬قانونية‮»‬‭ ‬يعتبر‭ ‬أفضل‭ ‬سيناريو‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬هذا‭ ‬الاحتمال‭ ‬‮«‬الأقلّ‭ ‬ترجيحاً‮»‬‭. ‬وبعد‭ ‬وفاة‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬2004‭ ‬ترأّس‭ ‬عباس‭ ‬حركة‭ ‬فتح‭ ‬ومنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬الممثّل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وانتُخب‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2005‭ ‬رئيساً‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬ وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬عباس‭ ‬‮«‬أفرغ‭ ‬المؤسّسات‭ ‬والآليات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬مهامها‭ ‬فيما‭ ‬هي‭ ‬مخولة‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬بشأن‭ ‬من‭ ‬سيخلفه‮»‬،‭ ‬لذا‭ ‬أصبح‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬من‭ ‬سيخلفه‭ ‬وبأي‭ ‬طريقة‭ ‬سيتم‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬ولم‭ ‬يتوجّه‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬إلى‭ ‬صناديق‭ ‬الاقتراع‭ ‬منذ‭ ‬2005‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬ترأس‭ ‬عباس‭ ‬السلطة‭. ‬وبعدما‭ ‬أعلن‭ ‬تنظيم‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬وتشريعية‭ ‬في‭ ‬2021،‭ ‬عاد‭ ‬عباس‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬مبرّراً‭ ‬ذلك‭ ‬برفض‭ ‬إسرائيل‭ ‬السماح‭ ‬بإجرائها‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬ويعتبرها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬عاصمة‭ ‬لدولتهم‭ ‬المستقبلية‭. ‬ وعزا‭ ‬محللون‭ ‬خطوة‭ ‬عباس‭ ‬إلى‭ ‬خشيته‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬شعبية‭ ‬حركة‭ ‬فتح‭ ‬التي‭ ‬يتزعّمها‭ ‬وتصدّر‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬ويخيّم‭ ‬التوتر‭ ‬على‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الحركتين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬بعد‭ ‬اشتباكات‭ ‬دامية‭ ‬سيطرت‭ ‬بنتيجتها‭ ‬حماس‭ ‬عسكريا‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وطردت‭ ‬حركة‭ ‬فتح‭ ‬منه‭. ‬وفشلت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬المصالحة‭ ‬بين‭ ‬الحركتين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭. ‬ وأورد‭ ‬التقرير‭ ‬اسمي‭ ‬مسؤولين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬مرشحين‭ ‬محتملين‭ ‬لخلافة‭ ‬عباس‭ ‬هما‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬المدنية‭ ‬وأمين‭ ‬سر‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬حسين‭ ‬الشيخ‭ ‬ورئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ماجد‭ ‬فرج‭. ‬ورغم‭ ‬تمتّع‭ ‬الرجلين‭ ‬بثقل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وقدرتهما‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬فإنّ‭ ‬التقرير‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تمتّعهما‭ ‬بشعبية‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬ وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬أيضاً‭ ‬كلّاً‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬جبريل‭ ‬الرجّوب‭ ‬ورئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الوقائي‭ ‬السابق‭ ‬محمد‭ ‬دحلان‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬للإقامة‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬خلافه‭ ‬مع‭ ‬عبّاس،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬اشتية‭. ‬ورأى‭ ‬التقرير‭ ‬أنّ‭ ‬لكلّ‭ ‬‮«‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬شبكة‭ ‬علاقات‭ ‬خاصة‮»‬‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬رأى‭ ‬أنّ‭ ‬أياً‭ ‬منهم‭ ‬لا‭ ‬‮«‬يستطيع‭ ‬العمل‭ ‬بمفرده‮»‬‭. ‬

مشاركة :