موسكو - الوكالات: قال الكرملين أمس إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا «لن يغير مسار الأحداث» وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا سيؤدي إلى «تصعيد التوتر، زيادة مستوى التصعيد. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر». قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إنه سيناقش احتياجات أوكرانيا من الأسلحة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي. تطلب أوكرانيا منذ شهور تزويدها بمئات الدبابات الثقيلة الحديثة والصواريخ التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر وطائرات لتتمكن من شن هجمات مضادة واستعادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. تقول أوكرانيا أيضًا إن الصواريخ عالية الدقة ستمكنها من تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية. كان الغرب يرفض تسليمها هذه الأنظمة خوفًا من تصعيد روسي جديد. لكن انتهى الأمر بالأوروبيين والأمريكيين إلى الموافقة على تسليمها دبابات ثقيلة. ترى روسيا في الإمدادات الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا أن الغرب أعلن حربًا بالوكالة على موسكو. ندّدت وزارة الخارجية الروسية أمس بالتصريحات «العبثية» التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع واعتبر فيها أنّ تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكّل تصعيداً للنزاع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا «هذا عبثي. هل يصدّق الرئيس الفرنسي فعلاً أنّ إرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى نظام كييف... لن يؤدّي إلى تصعيد للوضع؟». وأضافت «ليس بإمكاني أن أصدّق أنّ هذا منطق شخص بالغ». أتى تصريح المسؤولة الروسية ردّاً على سؤال بشأن التصريحات التي أدلى بها ماكرون الإثنين وقال فيها إنّ تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلات «ليس أمراً مستبعداً». ويومها قال ماكرون ردّاً على سؤال بشأن إمكان تزويد كييف طائرات مقاتلة «لا شيء مستبعداً من حيث المبدأ». والثلاثاء أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيبستيان لوكورنو أنّ فرنسا ستزوّد أوكرانيا 12 مدفعاً إضافياً من نوع سيزار تضاف إلى 18 مدفعاً مماثلاً سبق لها وأن سلّمتها إلى كييف.
مشاركة :