طالب مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان، "نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجزرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بهدم المنازل في الضفة والقدس الشرقية". وأضاف الشيخ، وهو أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يترأسها الرئيس محمود عباس، أن "المجزرة تأتي استمرارا لسياسة التهجير والفصل العنصري". وأشار الشيخ إلى أن القيادة الفلسطينية ستعقد يوم الجمعة المقبل اجتماعا برئاسة الرئيس عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لبحث "سبل الرد على استمرار التصعيد الإسرائيلي". يأتي ذلك فيما هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم منزلين شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص بحسب ما أفاد رئيس مجلس قروي "الولجة" خضر الأعرج. وقال الأعرج لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت قريتي "الولجة" و"بيت جالا" شمال غرب بيت لحم، وشرعت بهدم منزلين مأهولين بالسكان بمساحة 100 متر مربع لكل منهما. وأفاد الأعرج بأن القريتين تتعرضان منذ أعوام "لهجمة استيطانية تتمثل بهدم العديد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم ووقف العمل فيها بهدف تفريغها من السكان لصالح التوسع الاستيطاني". ولم يصدر على الفور أي تعقيب إسرائيلي بشأن عمليات الهدم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية خلال شهر يناير الماضي، 94 منزلا ومنشأة تجارية غالبيتها في أريحا والخليل والقدس الشرقية. وقال بيان صادر عن الهيئة، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت خلال الشهر نفسه 55 إخطار هدم ووقف بناء منشآت فلسطينية بحجة البناء دون ترخيص معظمها في الخليل وبيت لحم وسلفيت. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.
مشاركة :