أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الأربعاء) حرص الوكالة على الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين رغم أزمتها المالية الخانقة. ودعا لازاريني خلال لقاء مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في مقر الوزارة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية بحسب بيان صدر عنها، إلى ضرورة توفير الدعم والمساندة للأونروا بما في ذلك توفير الموارد المالية اللازمة للقيام بأنشطتها، حتى تستطيع تلبية احتياجات اللاجئين. وأطلقت الأونروا الأسبوع الماضي نداء دوليا لجمع 1.6 مليار دولار لتغطية نفقات برامجها للعام الجاري للخدمات الأساسية التي تشمل الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية. وقال بيان صادر عن الأونروا في حينه، إن الوكالة تعمل للحفاظ على تقديم الخدمات الأساسية في سياق "مالي وسياسي صعب للغاية"، مشيرا إلى أن لاجئي فلسطين يواجهون "تحديات غير مسبوقة ويعتمدون بشكل متزايد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية والبقاء على قيد الحياة". وأضاف البيان أن التحديات المتضاعفة التي "واجهتنا خلال العام الماضي بما في ذلك نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة والتضخم المالي والارتفاع الهائل في مستويات الفقر والبطالة بين لاجئي فلسطين قد فرضت ضغوطا هائلة على الأونروا". وأعلن مسؤولون في الأونروا نهاية العام الماضي ترحيل مبلغ 80 مليون دولار من ديون الوكالة للعام الجاري هو الأكبر في تاريخها. من جهته دعا المالكي، إلى توفير كافة سبل الدعم للوكالة، والتصدي للحملات التي تسعى إلى تشويه هذا الدور، مشيرا إلى التحديات التي تواجه عمل الأونروا على كافة الأصعدة، بما في ذلك محاولات السلطات الإسرائيلية "إعاقة عملها ووضع عراقيل أمام تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين". وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في أقاليم عمليات الوكالة، التي تشمل القدس الشرقية وغزة والأردن ولبنان وسوريا إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مشاركة :