«الجزيرة» - الاقتصاد: انطلقت في العاصمة الرياض أعمال المؤتمر السنوي الثاني للبنوك المركزية عن اقتصاديات التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برعاية معالي محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، وحضور نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج، وعدد من مسؤولي البنوك المركزية للدول المشاركة. وقال وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للأبحاث الدولية الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري في كلمة ألقاها نيابةً عن معالي المحافظ: «إن هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة باستضافة البنك المركزي السعودي، تنبع أهميته في تعزيز البحث العلمي، وإسهامات الجهات المشاركة والاقتصادية من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مناقشة أهم القضايا الاقتصادية، التي تواجه صناع السياسات الاقتصادية في المنطقة. وأشار إلى مبادرات البنك المركزي السعودي الهادفة إلى دعم الأبحاث الاقتصادية والمالية والتي تسهم في دعم وتعزيز اقتصاد المملكة، تماشيًا مع جهود المملكة الداعمة للتنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وشدد الشثري على أهمية استمرار التعاون بين صناع السياسات الاقتصادية والباحثين من مختلف الجهات الإقليمية والدولية لإيجاد حلول لأهم القضايا الاقتصادية. وتأتي أهمية محاور المؤتمر لهذا العام من التطورات الاقتصادية العالمية، أهمها ارتفاع معدلات التضخم وتداعياته على الاقتصاديات العالمية؛ خصوصًا على اقتصاديات المنطقة. ويركز المؤتمر على مدى يومين، في إطاره العام حول «ديناميكيات التضخم خلال حالات عدم اليقين؛ السير نحو تعافٍ مستقر ومستدام»، وذلك بمشاركة خبراء من البنك الدولي، ونخبة من الباحثين الاقتصاديين من مختلف البنوك المركزية، والجامعات ومراكز الأبحاث الدولية والمحلية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر، ضمن جهود البنك المركزي السعودي في دعم الأبحاث في المجالات الاقتصادية والمالية والتنموية، وتعزيز التعاون والتواصل مع الباحثين والاقتصاديين على المستويين المحلي والعالمي، حيث يستعرض أهم الأبحاث الاقتصادية المعدة حديثًا، كما يناقش أهم السياسات الاقتصادية المنبثقة منها، والتي تهدف إلى تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي.