سيرت جمعية الشارقة الخيرية، حزم إغاثية للمتضررين في سوريا، والتي تتم للمرة الأولى داخل الأراضي السورية. وجاء تنفيذ الإغاثة بإشراف من بعثة الإمارات الدبلوماسية في دمشق، وضمن حملة «شتاء دافئ» التي تواصل الجمعية تنفيذها في عدد كبير من الدول التي يضربها برد الشتاء القارس.وصرح محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع والمساعدات بجمعية الشارقة الخيرية، أن المساعدات المقدمة تضمنت وسائل تدفئة ممثلة في الأغطية الثقيلة، إلى جانب سلال الغذاء لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للأسر المتعففة. وأشار إلى أن عملية التوزيع تمت بالتنسيق مع بعثة الإمارات الدبلوماسية في سوريا وبلغت أعداد المستفيدين نحو 1100 أسرة بعدة مناطق متفرقة في محيط العاصمة دمشق، مشيراً أن هذه الحملة هي الأولى للجمعية داخل سوريا منذ سنة 2012، بينما كانت ولا زالت عمليات إغاثة اللاجئين من أهل سوريا الشقيقة في المخيمات بالأردن ولبنان متواصلة لتوفير الرعاية الإنسانية التي تدفع عنهم برد الشتاء خاصة في ظل وقوع عدة عواصف ثلجية قارسة خلال السنوات الماضية، ولم تتوان الجمعية عن القيام بدورها الإنساني تجاه الأسر المتضررة الذين تهجروا من موطنهم بفعل الحرب الأهلية حينئذ، مبيناً أنه ومع استقرار الأوضاع فإن الجمعية ومن خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ممثلة في بعثة الدولة بدمشق، تقوم على توصيل المؤن الغذائية ووسائل التدفئة للأسر المتعففة، موضحاً أن هذه التوزيعات تُعد المرحلة الأولى للحملة، بينما سوف يتم تسيير المرحلة الثانية في وقت لاحق لتغطي احتياجات عدد آخر من الأسر الذين لم تشملهم مساعدات المرحلة الأولى. وبين الزري أن الجمعية تؤكد من خلال هذه الحملة على قيم سامية في العمل الخيري تتخطى مفهوم الرعاية، إلى جعل هذا العمل في صورته الإنسانية البهية وسيلة لدفع الأفراد إلى استغلال طاقاتهم البشرية والفكرية، بعدما تُهيأ لهم الظروف المعيشية المناسبة لذلك وهو ما تسعى إليه الجمعية من خلال تلك الحملات المتواصلة.