بقلم الكاتبه/حسناء صالح آل فروان زرع القيم وربى على الفضائل وحرك ميول الطلاب نحو النجاح والهدف، ساعدهم في اختيارهم وهو من يبعث فينا الأمل، ويعطينا الثقة هو صانع الفكر وبناء الإنسان بفكره يلهم ويسلح الأجيال بسلاح الثقة والبصيرة، رباهم على المواطنة وحب الوطن؛ فهي الوجدان وارتباط المواطن بوطنه وحبه له، والافتخار والانتساب إليه وحمل هويته؛ فالمواطنة تكسب الطلاب المعارف والقيم والاتجاهات ذات البُعد الوطني، ويدرك المعلم المهمة حيث إنه اتصف بفصاحة اللسان وسلامة اللغة فهو قدوة يحتذى به في الصبر وقوة التحمل، ويستمر التطور في التعليم والمعلم يلبي احتياجات الطلاب في المعرفة لينشئ لنا جيلًا طموحًا يبني وطناً متقدماً محافظاً على قيمه الإسلامية وثقافته وحضارته في هذا العالم المتسارع مستثمراً طاقات طلابه وموجهاً لها نحو النجاح والتميز، وأصبح المعلم مسؤولًا عن إعداد رزم التعليم الذاتي والمواد التعليمية؛ وكأنه مصمم برنامج حيث إن التكنولوجيا الآن كلفت المعلم أن يقوم بأدوار جديدة ودعمته، وجعلته يقوم بدور مميز يستلزم توافر مهارات وكفايات معينة، وفرضت عليه جهوداً عديدة مع تطور التكنولوجيا في الوقت الراهن، وأخرجت وظيفة المعلم عن دوره التقليدي وأصبح له وظائف جديدة وتراجع التعليم والتعلم بدونه رغم توسع وتكاثر الوسائل ووضع المعلم في اعتباره الفروق الفردية بين طلابه في الذكاء واكتساب المعلومات مما يضع على عاتقه استخدام وسائل تكنولوجيا تبسط المعلومات بشكل أكثر سهولة. وفي نهاية الحديث يجدر بالقول بأن المعلم هو الوحيد بعد الأم القادر على إنشاء مجتمعات ناجحة متفهمة لطبيعة الحياة ومتطلباتها في هذا الأفق المتسارع؛ فهو منشئ المفكرين والعلماء والأدباء ببساطة يمكننا أن نقول إن المعلم يعمل على صناعة إنسان وصناعة عقول.
مشاركة :