يمثل الجمهور الاتحادي ظاهرة تستحق التأمل والدراسة، بعد ما نجح في أن يجذب أنظار القاصي قبل الداني، وهذا ما حدث بعد أن أثار اهتمام الإعلاميين وبعض الحضور من الأجانب الذين حرصوا على مواكبة كأس السوبر في ثوبها الجديد. ولم يكن المدرج الاتحاد في كأس السوبر، غريبًا على الاتحاديين، بل كان امتدادًَا لما يقدمه مدرج النمور في هذا الموسم وما سبقه من مواسم، حتى أنه يتربع على قمة قائمة الاكثر حضورًا في الدوري منذ انطلاق الموسم الحالي، وبفارق يصل إلى الضعف مع أقرب ملاحقيه. ما سطره هذا المدرج في كأس السوبر بداية من مباراة النصف نهائي أمام النصر وختام البطولة أمام الفيحاء ولعل ما حدث في المباراتين يعد من النوادر ان يكون هناك تيفو في ملعب يتسع لأكثر من ٧٤ ألف متفرج ولأنهم الرقم الصعب فقد حطم جمهور المونديالي كل من شكك في جماهيريته خارج جدة وكان تيفو النهائي هو بعنوان المهاجم العملاق والذي تزين به ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. ولعل حديث الكثير ممن شاهد هذه البطولة أشاد وانبهر من الحشد الجماهيري فقد تحدث المشجع البرازيلي المعروف سافيو عن شعبية هذا الفريق وهو بعيد عن ملعبه وهو مايشابه حضور أندية كبيرة في البرازيل فالجميع يظن أن الهلال والنصر فقط لهم شعبية كبيرة فالرياض ولكن حدث العكس . بينما حديث مراسل القناة الرياضية البرتغالية بعد مشاهدته مباراة النصر قرر ان يحضر تدريب الفريق الاتحادي ومعرفة سر جماهيرية هذا النادي والتي شاهدها أيضا في النهائي وهو ما عرف أن هذا النادي له قاعدة جماهيرية كبيرة في المملكة. وتحدث أيضا برونو هنريكي لقناة برازيلية عقب مباراة النصر قائلًا «إن هذا أمر طبيعي وهو ما يحدث مثلا في البرازيل من أندية بالميراس وفلامنغو وأن شعبية الاتحاد تعدت المملكة وهم جمهور عاشق عشت معهم عن قرب في جدة. بينما علق المعلق مشاري القرني بقوله إن حضور جمهور الاتحاد في الدرة كان محل تساؤل هل يمكن لجمهور آخر أن يملأ مدرج الجوهرة في جدة وهو أمر تعد الخيال بالنسبة لجمهور الاتحاد الاستثنائي. وعلق أحمد عفيفي المحلل الفني، بقوله إنه لم ير أي نادٍ يعمل تيفو خارج ملعبه بهذا الشكل الرائع والمميز وهو بلا شك يعطي انطباعًا عن جمالية جمهور الاتحاد. فيما تغنى الكثير من المتابعين والمؤثرين في الخليج والوطن العربي في مواقع التواصل الاجتماعي عن أمنيتهم حضور أي مباراة يكون جمهور الاتحاد حاضرا فيها.
مشاركة :