عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، في مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة عن "حزنه" وقدم "تعازيه" لمقتل فلسطينيين أبرياء. وقال بلينكن "اسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن تعازينا وحزننا على مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي". واضاف "يعاني الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد في منازلهم وفي مجتمعاتهم وفي أماكن عبادتهم". وتابع "نعتقد أن من المهم اتخاذ خطوات للتخفيف من حدة التصعيد ووقف العنف وتقليل التوترات ومحاولة أيضًا خلق الاسس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدمًا". زيارة بلينكن إلى رام الله الثلاثاء وإسرائيل التي وصلها أمس الاثنين مقرّرة منذ فترة طويلة وقد بدأها الأحد من مصر. وهي تمثل منعطفاً مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ بضعة أيام. تصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل وارتفع الى 35 عدد الفلسطينيين الذين قضوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ العام 1967، وبينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية. والاثنين قال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعيد محادثاتهما في القدس الغربية "نحض جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد". وقال "نريد أن نتأكد من وجود بيئة يمكننا فيها كما آمل في مرحلة ما، أن نخلق الظروف للبدء باستعادة الشعور بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء".
مشاركة :