افتتح الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أولى فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الـ15، بجلسة حوارية حملت عنوان «دبي الصديقة.. ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»، أقيمت في مكتبة محمد بن راشد، بإدارة الإعلامية الإماراتية صفية الشحي. وتوقف الفريق المري في بداية حديثه عند مدينة دبي وما شكلته بيئتها الصحراوية من تجارب قاسية عايشها الجيل السابق بسبب قلة الموارد وطبيعة الحياة الصحراوية التي تفتقد للكثير من المقومات. في الوقت الذي لفت إلى تغير الظروف وتطورها مع بداية فترة الاتحاد وتأسيس المدارس والمستشفيات والنوادي الرياضية التي أخذت الصفة الثقافية أيضاً، مؤكداً أن طبيعة التطور والرقي السريع الذي شهدته هذه المدينة النموذجية ما كان ليتحقق دون جهود المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي سلم الراية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي برع في رعايتها والاهتمام بها وبأهلها وصولاً إلى تكريس اسمها على خارطة المدن العالمية التي يحلم الكثيرون بالعيش فيها. زيارة لا تنسى وأضاف المري قائلاً «عندما نتحدث عن دبي اليوم، نجد أنها تحتضن أكثر من 200 جنسية، يعيش فيها الجميع تحت ظلال القانون الذي يحترم مختلف الأعراق والثقافات، في الوقت الذي يسمح لأكثر من رعايا 44 دولة حول العالم، بالدخول إلى أرض الإمارات من خلال منافذها العالمية، التي وصلت إلى تحقيق أعلى مستويات الضيافة وأفضل التعاملات بالاعتماد ليس فقط على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المعاصرة، بل وكذلك على موظفيها الذين باتوا سفراء حقيقيين للإمارات والوجه الناصع لشعبها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى المستويات العالمية العالية التي وصلت إليها شركات الطيران الوطنية، ومن ثم قوانين الإقامة الذهبية التي فتحت الباب واسعاً لمزيد من تجارب التطوير والسعي نحو تحقيق طموحات المقيمين. وتوقف الفريق المري، عند زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في عام 2006، وتحديداً في اليوم الثاني لتسلمه مهامه الجديدة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، والتوجيهات الرشيدة التي قدمها له قائلاً «ساعد الناس وأسعدهم»، معتبراً هذه العبارات، المفتاح الحقيقي للنجاح وتحقيق متطلبات العمل الحكومي الذي أثمر عملاً ناجحاً يسعى إلى إسعاد المواطنين والمقيمين كافة على أرض الإمارات. علامة فارقة وحول القادم مستقبلاً ومدى الاستعداد للتعامل مع التحديات والمصاعب المحتملة، دعا الفريق محمد المري، إلى ضرورة التمسك بالأخلاق والعلم والروح الإيجابية لتحقيق المزيد من النجاحات على الأصعدة كافة، قائلاً «علينا أن نحافظ على نبض وروح دبي، المدينة التي نجحت في الوصول إلى العالمية، وسارت جنباً إلى جنب مع أحلام دولة الإمارات في الوصول إلى المريخ وسبر أغوار الفضاء، لهذا السبب يجب على الجيل الجديد العمل والمثابرة لتحقيق أفضل النتائج والمحافظة على المراكز الأولى التي حققتها هذه المدينة التي نفخر جميعاً بأننا ننتمي إليها». مضيفاً «لا يتحقق أي هدف إلا بمزيد من العمل والبحث والاجتهاد، لذلك يجب علينا جميعاً أن نتذكر دائماً أن دبي هي المدينة الصديقة، التي احتضنت أحلام الجميع في الماضي، لتصبح حقيقة وواقعاً ملموساً في الحاضر، وشاهدة على المستقبل المشرق الذي ينتظر كل من يسعى إلى تحقيق أحلامه». دبي تحتضن أكثر من 200 جنسية، يعيش فيها الجميع تحت ظلال القانون. التمسك بالأخلاق والعلم والروح الإيجابية ضرورة لتحقيق المزيد من النجاحات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :