أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ضرورة تنمية مهارات الابتكار لدى الطلبة، حتى يتمكنوا من التميز في الحياة العملية بعد التخرج، والقدرة على المنافسة، وتمثيل الدولة في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن التراخي في الحرص على الابتكار يفقد المرء الكثير من التطور في حياته، سواء في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي أو كرواد أعمال. وذكر الفلاسي المهارات التي يجب أن يركز عليها الطلبة للدخول في عالم ريادة الأعمال والقطاعات العملية المختلفة، مشيراً إلى أن هذه المهارات متنوعة، ومن المطلوب أن تدعم تأهيل الطالب حتى ليواجه التطورات المتلاحقة في سوق العمل، التي تشهد اختفاء وظائف وظهور أخرى بشكل مستمر، وبشكل شهر وسنوي. وتابع: «الركيزة الأساسية للتطور والتأهيل أن يتابع الشخص تعلمه المستمر (التعلم مدى الحياة)، مع الحرص على تعلم التكنولوجيا التي تعتبر لغة العصر»، مؤكداً أن التعليم والمدرسي والجامعي يعد أساساً فقط، ولكن التعلم مدى الحياة هو ما يؤهل الشخص لمواجهة المتغيرات في سوق العمل، وجوانب الحياة المختلفة. وأطلقت وزارة التربية والتعليم، أمس، المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تستمر فعالياته حتى الخامس من الشهر الجاري، وتتضمن النسخة الجديدة من المهرجان (النسخة السادسة)، طرح مسابقة جديدة لرواد الأعمال، هي مسابقة «رواد الأعمال الصغار». ويشهد المهرجان تقديم 23 جائزة نقدية للفائزين في الفئات المختلفة، إضافة إلى الجائزة الرئيسة، وهي جائزة الإمارات للعالم الشاب، ومسابقة «رائد الأعمال القادم». وقال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق، خلال المهرجان: «هناك العديد من المبادرات بالوزارة، التي تدعم الابتكار، ومنها ما يعزز وجدو رواد الأعمال الشباب في الساحة الاقتصادية، والمشروع الرئيس فيها موطن ريادة الأعمال الذي يستهدف أن تصبح دولة الإمارات موطناً لـ20 شركة مليارية في العالم خلال عام 2031، وذلك عن طريق إيجاد شركات واستقطاب أخرى لتكون كبريات الشركات في العالم توجد بدولة الإمارات». وأضاف أن «المشروع ركز على ثلاثة أمور أساسية، تستهدف رفع مهارات الطلبة ورواد الأعمال، عن طريق تأهيلهم للتعامل مع الشركات وسبل تأسيسها، وأخيراً نقل هذه الشركات إلى العالمية، ومن ذلك الشراكات مع شركات عالمية في كوريا الجنوبية وغيرها». وذكر بن طوق أن دولة الإمارات تأتي حالياً في المركز الأول عربياً والـ31 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي 2022، ولدينا المقومات والقدرات التي تمكننا من التطوير حتى نصبح الأول عالمياً في هذا المؤشر، ونخدم البيئة الاقتصادية بشكل عام. ولفت إلى أن دولة الإمارات تعدّل تشريعات وقوانين عدة تتيح للمبتكر سهولة ممارسة الأعمال، وتملك الشركة بشكل كامل، وهناك أصناف متطورة لأنظمة شركات جديدة، إضافة إلى توفير المرونة في إجراءات تأسيس الشركات بالدولة، مؤكداً أن هذه الإجراءات تعد جزءاً رئيساً في التطور الداخلي للمنظومة التشريعية. وقالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي: «يشارك في المهرجان بنسخته الجديدة 100 مشروع طلابي في أربع فئات، هي علوم وتكنولوجيا، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، والعلوم البيولوجية والبيئة، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، وهذه المشروعات وصلت إلى المرحلة النهائية بعد تصفيات من 2274 مشروعاً شاركت في المرحلة الأولى». ولفتت إلى صعوبة اختيار المشروعات للنسخة الجديدة، نظراً للتطور الكبير الذي نشهده في نوعية المشروعات المتقدمة، حيث كانت النقاط الفارقة بين المشروعات متقاربة جداً، ما صعّب اختيار أفضل 100 مشروع متأهل، مشيرة إلى أن عدد الطلبة الذين تقدموا بمشروعاتهم من المدارس الحكومية والخاصة والتطبيقية 4475 طالباً وطالبة. النهوض بالعلوم والتكنولوجيا أكدت وزارة التربية والتعليم أن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يهدف إلى النهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات، عبر إطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة ونوعية في هذه المجالات، وتعزيز الشغف بها لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي ومختلف شرائح المجتمع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :