أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، تبنّي نهج الاستدامة في جميع مجالات العمل الرياضي، سيراً على نهج القيادة الرشيدة، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي أعلن اختيار عام 2023 عاماً للاستدامة. وقال سموه «إن اختيار صاحب السمو رئيس الدولة عام 2023 عاماً للاستدامة، تحت شعار (اليوم للغد)، يجسد نهج الدولة ورؤية قيادتها الرشيدة في مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها تأمين مستقبل الأجيال القادمة، عبر المبادرات الشاملة في جميع المجالات، ومن بينها الاستدامة والحفاظ على الموارد، وسنعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في تعزيز الاستدامة في القطاع الرياضي، لنسهم في ترك إرث كبير وثري للأجيال القادمة، وتعزيز مكانة الدولة الرائدة في مجال المبادرات الإنسانية، والمحافظة على حياة الشعوب. وأكّد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أيضاً، أن العام 2023 سيكون عاماً متميزاً أيضاً على صعيد الأداء، وإطلاق المبادرات، وسيشهد تحقيق إنجازات أكبر على مستوى الناتج المحلي، وإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز مكانة الرياضة في مجتمع واقتصاد دبي، وتعزيز مكانة دبي على خريطة الرياضة العالمية، باعتبارها في صدارة الوجهات العالمية المفضلة لاستضافة البطولات والفعاليات والمعسكرات التدريبية الدولية، بعد أن شهد عام 2022 تحقيق كثير من النجاحات التنظيمية، والنمو على مستوى إسهام القطاع الرياضي في الناتج المحلي لدبي، وكذلك على مستوى عدد ومستوى البطولات والفعاليات الرياضية العالمية والمحلية، التي تم تنظيمها والتي شهدت تأسيس بطولات جديدة، انطلقت بقوة من دبي إلى العالم، ومن بينها بطولة كأس سوبر دبي لكرة القدم، التي شاركت في نسختها الأولى فرق ليفربول وأرسنال وميلان وليون، وبطولة دوري التنس العالمي، الذي شارك في نسخته الأولى بدبي 16 من أهم اللاعبين واللاعبات في العالم، كما وجه سموه بزيادة عدد الفعاليات التي يتم تنظيمها إلى 500 فعالية سنوياً، واستمرار الزيادة لتصل إلى 1000 فعالية سنوياً، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. جاء ذلك خلال رئاسة سموه الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجلس دبي الرياضي لعام 2023، الذي عقد في مقر المجلس، بحضور نائب رئيس المجلس مطر الطاير، وعضو مجلس الإدارة الفريق عبدالله خليفة المري، والأعضاء: هالة يوسف بدري، وسامي القمزي، وموزة المري، وسعيد حارب، أمين عام المجلس، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام للمجلس، حيث اعتمد المجلس الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس للفترة 2023-2033. وقال سموه: «لقد اعتمدنا الخطة الاستراتيجية الجديدة، بما يعزز دور القطاع الرياضي في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وخطة دبي الاقتصادية D33، وتعزيز جاهزية دبي لريادة المستقبل، ومواصلة مسيرة النجاح والتميز والإنجازات في جميع المجالات، وفي مقدمتها جودة الحياة والاقتصاد المستدام وجاذبية دبي كحاضنة للمواهب والمشاريع وملتقى العالم، كما نعمل على الاستفادة من قوة تأثير الرياضة في القضايا المجتمعية، وتحسين صحة الفرد ونشاطه، وتعزيز التعاون بين مكونات المجتمع، وأيضاً استقطاب ورعاية الموهوبين الرياضيين. سنواصل بداية من العام 2023 حتى 2033 تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، والنمو للقطاع الرياضي في دبي على جميع المستويات، ومن بينها مضاعفة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي لدبي، واستقطاب المزيد من البطولات والفعاليات الدولية، وزيادة أعداد المشاركين في الفعاليات المجتمعية والتنافسية، وتقديم الجديد من الفعاليات، وإطلاق المبادرات التي تواكب النمو والتطور الذي تشهده جميع مفاصل الحياة في دولة الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً». وأضاف سموه «تستهدف الخطة الممتدة من 2023 حتى 2033، تحقيق نمو كبير في القطاع الرياضي، خلال هذه السنوات تكون حصيلته: زيادة إسهام الرياضة في الناتج المحلي من 2% إلى 4%، وإدارة وتنظيم 3000 فعالية رياضية دولية وإقليمية ومحلية، واستضافة أكثر من 1000 معسكر رياضي دولي، وزيادة نسبة الفعاليات الرياضة المنظمة بدعم القطاع الخاص إلى 90%، وغيرها من المنجزات التي سيكون لها أكبر الأثر في تحقيق الأهداف الكبيرة للمجلس في إدارة وتطوير القطاع الرياضي في دبي». كما وجه سموه بوضع إجراءات تحفيزية، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وهيئة الصحة بدبي، وإطلاق جائزة تمنح للمدارس التي تطبق أفضل الممارسات للحفاظ على صحة الطلبة، والوقاية من الأمراض، من خلال تبني نهج الرياضة والنشاط البدني، وغيرها من الإجراءات خلال فترات الدراسة. منصور بن محمد: «هدفنا المواءمة مع خطة دبي D33، وتعزيز جاهزية دبي لريادة المستقبل». «خطة 2023-2033 تستهدف زيادة إسهام الرياضة في الناتج المحلي من 2% إلى 4%، وإدارة وتنظيم 3000 فعالية». «إجراءات تحفيزية بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة الصحة بدبي». مبادرات وبرامج تتضمن الخطة الاستراتيجية العديد من المبادرات والبرامج التي تم وضعها لمواكبة التطورات الحاصلة في دبي والعالم، وفي مقدمة هذه المبادرات: ■ برنامج مُسرّعات الشركات الرياضية: الذي يهدف إلى دعم وتعزيز دور الشركات العاملة في دبي لصناعة المستقبل الرياضي، وتنظيم الفعاليات الرياضية. ■ رياضة تفاعلية مجتمعية: إنشاء قطاع متخصص ومتقدم، بما يوائم إقامة ملاعب ذكية للرياضات المجتمعية واسعة الانتشار، بالتعاون مع القطاع الخاص. ■ دليل الفرص الاستثمارية: الذي يزود المستثمرين بكل المعلومات والفرص التي يحتاجون إليها لتعزيز إسهاماتهم في القطاع الرياضي في دبي. ■ الحوافز التنظيمية: وهي حزمة من الحوافز التنظيمية الممكنة، التي يقوم المجلس بالتعاون مع الدوائر الحكومية المختصة بتقديمها للشركات المنظمة للفعاليات الرياضية والمستثمرين، لخلق بيئة مُشجعة على الاستثمار. ■ السياحة الرياضية: من خلال تفعيل أنشطة وبرامج وفعاليات تسهم في تعزيز السياحة الرياضية، التي ترتبط بالمنشآت الرياضية والملاعب عالمية المستوى، وبشواطئ دبي، وحملة «أجمل شتاء في العالم»، وحملة «وجهات دبي»، وخطة تطوير أرياف وبراري دبي. ■ المواهب الرياضية: إطلاق برنامج لاستقطاب، وتطوير المواهب الرياضية، وتحفيز وتشجيع الرياضيين الشباب لتطوير حياتهم المهنية في مجال الرياضة. ■ النموذج التجاري للأندية الرياضية: وضع نموذج للأندية التي تحقق مردودات مالية، وتعزيز تبني العقلية التجارية، وتنويع مصادر توليد الإيرادات، ومنح الاستقلالية والمسؤولية للأندية الرياضية. ■ الرياضة من أجل التغيير: مبادرة لتعزيز دور الرياضة كقوة ناعمة. 5 محركات رئيسة وبرامج ومبادرات جديدة للرياضة تتضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها سمو رئيس مجلس دبي الرياضي، العديد من الغايات والأهداف والمبادرات التي تتمحور من خلال خمسة محركات لتحقيق الأهداف والرؤية المستقبلية، هي: 1 صناعة المستقبل الرياضي، من خلال تحليل دقيق للواقع، وابتكار الحلول لصناعة مستقبل الرياضة، بما يتضمنه (الرياضات الرقمية والميتافيرس والذكاء الصناعي). 2 اقتصاد مستدام، ووجهة رياضية عالمية، من خلال زيادة إسهام الرياضة في الناتج المحلي السنوي، وترسيخ مكانة دبي وجهة رياضية عالمية. 3 دبي نبض الرياضة أينما كنت.. يهدف إلى تمكين جميع أفراد المجتمع من المشاركة في الأنشطة الرياضية على مدار العام، بمن فيهم كبار السن والسيدات وأصحاب الهمم. 4 تميز وإنجازات رياضية، من خلال توفير البيئة المثالية لجذب واستقطاب الموهوبين، وتحقيق التميز الرياضي والإنجازات في جميع الميادين. 5 نظام عمل مؤسسي وحوكمة فاعلة، عبر وضع نظام عمل مؤسسي رقمي متكامل ومترابط، يضمن الحوكمة الشاملة للقطاع الرياضي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :