أظهر تقريرٌ لمنظمة هيومن رايتس ووتش تراجعاً ملحوظاً في البلدان الغربية على مستوى حقوق الإنسان في العام ألفين وخمسة عشر. المنظمة الحقوقية أشارت إلى أن المخاوف المتزايدة من الهجمات الإرهابية ومن آثار تدفق اللاجئين حدت بالحكومات الغربية إلى تبني إجراءات مشددة باسم حماية الأمن. كينث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش أشار إلى خطورة تنامي ظاهرة الخوف من الإسلام ومن اللاجئين في أوروبا والولايات المتحدة : [الخوف المتزايد من الإرهاب في أوروبا] أسهم في انفجار الخوف من الإسلام وشيطنة اللاجئين وغيرهم من المهاجرين. وأضاف روث : بالحديث عن مكافحة الإرهاب فإن الخوف من الإسلام هو آخر مانحتاجه. لأنه أمر خاطئ بحدِّ ذاته، ويصب تماماً ضمن ماتريده داعش. إن كنت في داعش وتبحث عن خلق مناخ ملائم لتجنيد المزيد من الأشخاص. فإن أول ماستفعله هو توسيع الانقسام في أوروبا ، وخلق الخوف من الإسلام ليشعر مسلمو أوروبا أنهم معزولون. المنظمة دانت ظاهرة الخوف من الإسلام بشكل فاضح وشيطنة اللاجئين دون خجل في الولايات المتحدة الأميركية. الأمر وصل بالمرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى الدعوة لإغلاق حدود الولايات المتحدة الأميركية في وجه المسلمين. في فرنسا، بعد هجمات الثالث عشر من نوفمبر، صادق نواب الشعب على تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. خطوة اعتبرتها منظمة هيومن رايتس ووتش مقلقة و وتهدد حرية الحركة والتجمع والتعبير. من أجل إيجاد حلٍ لحوادث موت اللاجئين غرقاً في البحر المتوسط، دعت المنظمة إلى بديل أكثر إنسانية، يتمثل بزيادة أعداد تأشيرات السفر الممنوحة في لبنان القريب من الصراع سوريا وفي باكستان القريبة من الصراع في أفغانستان. تقرير هيومن رايتس ووتش الذي يحوي أكثر من ستمئة صفحة، وثّق ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من تسعين دولة. روسيا والصين وتركيا كانت من بين أسوء البلدان في التضييق على حرية التعبير وقمع المعارضين.
مشاركة :