التجارة الكورية عانت كوريا الجنوبية من عجز تجاري قياسي في يناير الماضي، مع ضعف أكبر في قيمة الصادرات، ما أثار مخاوف من سقوط اقتصادها في حالة ركود، وسط تدهور الطلب على أشباه الموصلات «الرقائق الإلكترونية» وارتفاع أسعار الطاقة. وسجل العجز التجاري لكوريا الجنوبية تضخمًا وصل إلى 12.7 مليار دولار، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف الرقم الشهري السابق في ديسمبر، وتراجعت الصادرات بنسبة 16.6%، وفقا لبيانات وزارة التجارة الكورية أمس الأربعاء. وسجلت كوريا الجنوبية انخفاضًا في شحنات صادرات الرقائق الإلكترونية بنسبة 44.5%، وانخفض إجمالي الواردات بنسبة 2.6%، في حين يُتوقع أن يستمر انكماش الاقتصاد الكوري لأشهر قادمة في ظل تباطؤ الاستهلاك العالمي. من جهته كشف «بارك سانغ هيون»، الاقتصادي في شركة «إتش أي انفستمنت» الكورية، أن هناك فرصًا لحدوث انكماش اقتصادي آخر في بلاده، مؤكدًا أن العجز لا يضر فقط أرباح الشركات ولكن يؤثر على الاقتصاد ككل. اقرأ أيضا : زوجة رئيس كوريا الجنوبية تدعو الشعب لعدم تناول لحوم الكلاب يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة أبحاث «سيتي غروب» حدوث ركود معتدل في كوريا الجنوبية خلال أشهر الشتاء. وكان البنك المركزي الكوري يعول على الصادرات المرنة بصفتها عاملاً رئيسًا في إمكانية تحمل الاقتصاد سياسة التشديد على مدى 8 أشهر مضت، في حين يفرض الوضع الحالي على البنك التخلي عن رفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه القادم. وكشفت شركة «إس كيه هاينكس» ثاني أكبر شركة لتصنيع الرقائق في كوريا الجنوبية، عن أكبر خسارة لها على الإطلاق أمس الأربعاء، في الوقت الذي أعلنت فيه «سامسونغ» أن دخلها التشغيلي انخفض بنسبة 97% عن العام السابق. وقال «تشو كيونغ» وزير المالية الكوري الجنوبي: «التباطؤ الاقتصادي في الصين وانخفاض أسعار أشباه الموصلات كانا من بين العوامل الرئيسة التي أضرت التجارة الكورية». اقرأ أيضا : دراسة: كوريا الجنوبية الأكثر استخداماً للإنترنت في العالم ويشهد الاقتصاد العالمي تباطؤًا كبيرًا نتيجة لارتفاع معدلات الفائدة، بالإضافة للحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في زيادة أسعار الغذاء والنفط، بجانب عدم تعافي الاقتصاد العالمي وخاصة الصين من القيود التي فُرضت أثناء جائحة كورونا.
مشاركة :