في ختام اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية في الرباط، الذي استمر يومين. ووقع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، اتفاقيتين تتعلقان بمجال التفاهم الثنائي والتعاون في مجال الهجرة. ووقع وزراء حكومتي البلدين الاتفاقيات الأخرى، وتتعلق بمجالات السياحة، والنقل، والبيئة، وحماية المناخ، والتنمية المستدامة، والصحة، وتنمية الفلاحة، والثقافة والتكوين المهني، والبحث العلمي. وشملت مذكرات التفاهم أيضا، مجالات البنى التحتية وإدارة التطوير وحماية الموارد المائية، والتعاون التقني في مجال الحماية الاجتماعية. ويأتي اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية، عقب أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية إقليم الصحراء، انتهت في مارس/ آذار 2022، بإشادة مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع بالإقليم، وهو ما رحبت به الرباط. واندلعت أزمة بين البلدين حين استقبلت مدريد في أبريل/ نيسان 2021 زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ"هوية مزيفة" ودون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة "طعنة في الظهر". وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وتوجد قضايا خلافية بين المغرب وإسبانيا، على غرار مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في أقصى شمال المغرب وتديرهما إسبانيا، والجزر الجعفرية، فضلا عن جزر صخرية أخرى بالبحر المتوسط، وتعتبرها الرباط جميعا "ثغورا محتلة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :