أكد المتحدث باسم وزارة المالية الفلسطينية عبدالرحمن بياتنة أن الخصومات الإسرائيلية من أموال المقاصة لهذا الشهر كانت غير مسبوقة. وقال بياتنة في بيان صحفي اليوم الخميس: “إجمالي الخصومات لهذا الشهر بلغت 273 مليون شيكل “80 مليون دولار” نتيجة مضاعفة الخصم الخاص بما تصرفة الحكومة لإعانة أسر الشهداء والجرحى والأسرى إلى 103 ملايين شيكل ما يقارب” 30 مليون دولار”. وأكد أن هذا الإجراء التعسفي وغير القانوني هو العامل الأساسي لعدم تمكن الحكومة من صرف رواتب الموظفين كاملة منذ أكثر من عام. وفي السياقة ذاته، أعلنت وزارة المالية صرف رواتب الموظفين عن شهر كانون الثاني يوم الأحد المقبل بنسبة 85%، وبما لا يقل عن 2000 شيقل. وأوضحت أن بقية المستحقات المالية هي ذمة لصالح الموظفين وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك. من جهته، أدان الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الاستمرار في اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية العائدة للسلطة، معتبرًا ذلك عدواناً على الشعب الفلسطيني ونهباً لمقدراته ومحاولةً يائسة لتقويض صموده. وقال طه في تصريح صحفي، اليوم الخميس: “إننا أمام هذا القرار العدواني نطالب السلطة الفلسطينية بعدم الخضوع لابتزازات وتهديدات سلطات الاحتلال، والمضي قدماً في دعم صمود عوائل الأسرى والشهداء باعتبارها قضيةً وطنيةً وأخلاقيةً تجاه من قدّموا أنفسهم في سبيل القدس وفلسطين، وهو الأمر الذي يدعونا جميعاً لتوحيد جهودنا في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن حقوقنا الوطنية، وحقّنا في تقرير المصير”.