أكَّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية بـ حزب القوات اللبنانية أن المطلوب هو رفع يد حزب الله عن الدولة والهيمنة والتعنّت الذي يعيش فيه البلد. وأوضح الوزير السابق ريشار قيومجيان في تصريح أن «التحرّكات في ما خص الانتخابات الرئاسية التي يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، لا تتعدى كونها خطوات لسد الفراغ، خصوصًا أن الوضع في البلاد مقفل بشكل كامل». ولفت قيومجيان إلى أن جنبلاط ماضٍ في تحركه مع طرح أسماء، وبغضّ النظر عن الأسباب التي دفعته إلى هذا التحرك، فالأكيد ليس هذا السبب الذي يجعله يتحرك، ونحن ننفي نفيًا قاطعًا ما أشيع عن هذا الأمر. واعتبر أنه إذا أصرّ «حزب الله» على الاستمرار في عملية التعطيل وفرض إدارته على اللبنانيين، عندها يصبح من الضروري إعادة النظر بكل شيء ليس فقط في التركيبة؛ لأن هذه الدولة التي يسعى إلى وضع يده عليها، لن تتم ولن نسمح له بأن يضع يده على مقدّرات الدولة. شدد قيومجيان بالقول: وإذا أراد «حزب الله» الاستمرار في السلوك نفسه، فإننا سنعيد النظر بكل شيء، لأنه في هذه الحالة كان طرفًا يريد الاستئثار بالسلطة، ومن الطبيعي ألا يموت الشخص وهو راكع. وأكَّد أن حزب «القوات» بعيد كل البعد عن التفكير بالتقسيم، وقال إن المطلوب والمطروح اليوم على الساحة من قبل حزبنا هو رفع يد حزب الله عن هذه الدولة والهيمنة والتعنّت الذي نعيش فيه. وتابع: خطوات وليد جنبلاط لا يمكن أن تكون لمنعنا من التقسيم، وكل ما يُقال في هذا الإطار هو تحليل صحفي لا أكثر. من جهته، غرَّد النائب عن حزب «القوات» زياد الحواط عبر حسابه على «تويتر» قائلًا: «لبنان النموذج والصيغة والإبداع مهدّد بالزوال، لا أقول ذلك للتهويل، بل لوصف الواقع الصعب: هجرة، فقر، انهيار مالي، دولة متحللة وفلتان». وأضاف: المشكلة أننا نواجه مشروعًا مدمّرًا قاتلًا ينفّذ بأدوات لبنانية، الحل ليس إلقاء القبض على بعض الصيارفة المرتكبين أو بمسكنات نقدية ترقيعية. وذكر: الحل واحد من اثنين، إما رئيس جمهورية وحكومة يعيدان لبنان إلى محيطه وإلى الشرعية الدولية ويخرجانه من الممانعة إلى الحياد، ويطلقان يد القضاء للمحاسبة والإصلاح ويضعان خطة تعاف، وإما أن تذهب الأمور إلى ما بعد بعد اللا مركزية، وختم بالقول: حلان لا ثالث لهما.. غير «هيك على الدنيا السلام».
مشاركة :