قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إنه يتعين على من أحرقوا القرآن الكريم أن يتعظوا من مصير الكاتب سلمان رشدي، الذي تعرض للطعن عدة مرات في نيويورك. وخلال مشاركته في الحفل الختامي للنسخة الثانية عشرة من مسابقة القرآن الكريم لزوجات وأبناء منسوبي الحرس الثوري في مدينة مشهد، رأى اللواء حسين سلامي أن سبب إهانة الأعداء للقرآن الكريم ، هو نوره الرائع وتألقه الذي أعمى أعين الأعداء. وأضاف سلامي: "نقول لمن أحرقوا القرآن إن هذه النار ستلتهم أجسادكم، ومن اليوم يجب أن تعيشوا في الخفاء، ولابد أن تراودكم كوابيس كل ليلة، ولن يترككم المسلمون حتى لو مرت عقود". وأردف: "نحن اليوم حراس الإسلام والقرآن والثورة الاسلامية، وحماة الولاية والأمة..إن الشباب يتعرضون لمؤامرات العدو الشديدة، والعدو يحاول نشر الإلحاد بين الشباب واستبدالهم بالشخصية الغربية التي لا هوية لها، وهو عمل شرير". واستطرد اللواء سلامي: "الحرس الثوري الإسلامي یحمي النظام والثورة الإسلامية ویحمل رسالة العدل والحرية في العالم، وقد جاءت لإحياء كرامة الإنسان وعظمة الإسلام"، مضيفا: "لولا الحرس الثوري لما كنا قادرين على حماية عزة الثورة الإسلامية وقيمها". وأواخر يناير الماضي أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية لدى ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي. في حين تعرض رشدي، الذي أمضى سنوات تحت حماية الشرطة بعد أن دعا مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني في فتوى إلى هدر دم رشدي، بسبب كتابه "آيات شيطانية" الصادر عام 1988، تعرض للطعن عدة مرات، قبل إلقائه محاضرة مقررة في معهد تشاوتاوكوا في نيويورك يوم 12 أغسطس الماضي. ووضعت مؤسسات مثل "15 خورداد" في إيران التي تعمل تحت إشراف مكتب المرشد الأعلى مكافأة قدرها حوالي 2.5 مليون دولار لقاء رأس رشدي في عام 1997، ورفعتها إلى 2.8 مليون دولار في أواخر عام 1998 ، ثم مرة أخرى إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012. وفي عام 2016، أضافت 40 وسيلة إخبارية إيرانية تديرها الدولة 600 ألف دولار إلى مكافأة قتل رشدي. وشمل هذا المبلغ ما يعادل 30 ألف دولار من وكالة "فارس"، التي نشرت قائمة بالمنافذ الإخبارية التي قدمت الجوائز. ونفت الحكومة الإيرانية تورطها في الهجوم، وألقت باللوم بدلا من ذلك على الكاتب سلمان رشدي نفسه. المصدر: "وول ستريت جورنال" + "إرنا" تابعوا RT على
مشاركة :