الشارقة في 2 فبراير /وام/ بدأ مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بعرض اختبار تجريبي لسيارة السباق- ميجالوكس "Megalux" التي تعمل بالطاقة الشمسية والكهرباء. تم تجميع وتركيب السيارة، ذات التصميم الفريد الذي يشبه القارب، في المجمع من قبل فريق من جامعة جون فون نيومان الهنغارية (JvNU)، الذي طور المركبة الشمسية، ليتم تقديم السيارة بشكل احتفالي للجمهور، في حفل حضره مسؤولون من المجمع والمدينة الجامعية والجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، حيث انطلقت السيارة من مقر المجمع باتجاه المدينة الجامعية في الشارقة، لتستقر في حرم الجامعة الأمريكية، وكان في استقبال السيارة وفريق الاختبار والتطوير من جامعة جون فون الدكتورة سوزان مام، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، وبحضور حسين المحمودي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وحشد من طلبة الجامعة. تستقبل سيارة السباق "Megalux " الهنغارية الطاقة من سطح لوح شمسي تبلغ مساحته 6 أمتار مربعة. حيث تم تجهيز السيارة ذات الدفع الواحد بنظام فرملة هيدروليكي ثنائي الدائرة. ويبلغ وزن السيارة الشمسية شديدة الانسيابية حوالي 160 كجم. كما تحتوي على جسم بلاستيكي وهيكل مصنوع من ألياف الكربون، لتسير في سرعة تصل إلى 120 كم في الساعة كمرحلة تجريبية. ويأتي تقديم المجمع لهذه السيارة واختبارها جزءاً من سعيه الدؤوب بأن يكون مركزاً لاختبار أفضل الابتكارات التقنية والاختبارات التجريبية لكل ما هو جديد في عالم التنقل والمواصلات، وخاصة تلك التي تعتمد على الطاقة النظيفة. وقد أعلن المجمع في وقت سابق من العام الماضي عن شراكته مع جامعة جون فون نيومان الهنغارية (JvNU) المتمثلة باتفاقية للتعاون المتبادل في البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة ، إذ توفر هذه الشراكة فرصة كبيرة للجامعة المجرية ومجمع الشارقة للابتكار لتقديم أحدث الإنجازات والابتكارات العلمية المتبادلة، واستضافة تعاون علمي دولي في مدينة كسكيميت حيث تقع الجامعة. و كانت النتائج الملموسة الأولى لهذا التعاون وضمن جهود مشتركة هي إعادة تطوير طراز السيارة الشمسية ميجالوكس Megalux Solar، وهو أحد أكثر مشاريع التطوير نجاحاً في جامعة جون فون نيومان في مدينة كسكيميت. بالإضافة لإطلاق أنشطة بحثية وتطويرية مشتركة. وتحقيقاً لهذه الغاية، ستوفر جامعة جون فون نيومان فرصاً تدريبية مهنية للخبراء والطلبة المرشحين من مجمع الشارقة للبحوث والابتكار، بمشاركة الشركات الصناعية العاملة في مدينة كسكيميت. و عبّـر حسين المحمودي عن سعادته لهذا الإنجاز العلمي، والبدء بمرحلة الاختبارات التجريبية للسيارة في الشارقة، وتحديداً في المدينة الجامعية؛ حيث يمكن للطلاب من المدينة الجامعية استلهام الأفكار من النموذج المعروض لابتكار حلول رائدة لعالم اليوم. كما تشكل عملية الاختبار هذه نقطة تحولية في طريق التنقل الأخضر والمستدام، واطلاع طلبة الجامعات والباحثين في الشارقة على هذه التقنيات الحديثة، من خلال استقطاب الشركات والمؤسسات البحثية من مختلف دول العالم والاحتكاك المباشر معهم وتبادل الخبرات ، و من المقرر أن تكون السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية أكثر أنواع المركبات الكهربائية كفاءة؛ لأنها تلغي الحاجة إلى بطارية أكبر، وهو مجال تركيز معظم مصنعي السيارات الكهربائية، وتعكس علاقتنا مع Megalux و Lightyear رؤيتنا لدعم ابتكارات المركبات الشمسية، ونقلها إلى المستوى التالي، من خلال العمل كمركز اختبار عالمي المستوى للتقنيات المبتكرة. و أشار إلى ان هذا التعاون مع الجامعة الهنغارية يعكس حرص المجمع على دعم واحتضان مؤسسات ومراكز البحث والتطوير من مختلف أرجاء العالم، وهذا الإنجاز والتعاون مع جامعة جون فون يأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص والشركات، من خلال مشاريع تطبيقية بحثية على أرض الواقع، فمن المهم أن يكون هنالك علاقة شراكة قوية بين الهيئة والقطاع الأكاديمي والطلبة والشركات الخاصة، ومن هذه الأمثلة هنالك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في المجمع، منها إنشاء منازل بتقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد" في المجمع، ونطمح لإيجاد مشاريع مشابهة في قطاع المواصلات وقطاع الاتصالات، فنحن نسعى جاهدين لأن يكون المجمع ملاذاً للشركات البحثية العالمية وللباحثين والمبتكرين من الطلبة والأكاديميين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العالمية، لتطوير التقنيات الجديدة التي تفيد البشرية، ونحن واثقون بأن هذا التعاون سيثمر عن العديد من الشراكات. هذا وقد عرض المجمع في أكتوبر الماضي سيارة لايتيير، وهي أول سيارة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية؛ حيث أعلنت شركة "لايتيير" الهولندية الناشئة في وقت سابق عن أول سيارة كهربائية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، ويمكنها السير لمسافات طوية، وتم توقيع مذكّرة تفاهم بين شركة "لايتيير" ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في مايو الماضي، لتعزيز وجود شركة "لايتيير" في المنطقة، بتعاون طرفيها في تنفيذ عدد من الأنشطة، أبرزها إنشاء مركز اختبار، وتعزيز برامج تبادل البحوث الجامعية حول السيارات الكهربائية المجهّزة بإمكانية العمل بالطاقة الشمسية، وكذلك إقامة شراكات للمبيعات، وتقديم الخدمات مع عدد من الشركات والمؤسسات الخليجية، فضلاً عن التعاون مع الحكومات لتحفيزها على توفير السيارات الكهربائية المجهّزة بإمكانية العمل بالطاقة الشمسية، وتمويل عمليات تطوير وإنتاج النماذج المستقبلية منها. ويعقد مجمع الشارقة للابتكار اتفاقات وشراكات دولية متعددة لتبني أفضل الممارسات، مما يُسهم في تبني حلول مستدامة للطاقة المتجددة، تماشياً مع دعم استراتيجية الطاقة النظيفة ورؤية الإمارات، ومن هذا المنطلق فإن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يسعى لتبنى مبادرات تطوير مجالات الطاقة المتجددة، من خلال البحث العلمي والابتكارات التي تحقق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي المهم للدولة، ويعمل على المساهمة في تطبيقات استخدامات الطاقة المتجددة، ضمن نتائج البحوث العلمية، بما يحقق الكفاءة والفعالية في إدارة موارد الطاقة، والتي يمكن أن توفر خفضاً في استهلاك الطاقة، عن طريق اعتماد مصادر الطاقة البديلة. و السيارة الشمسية هي مركبة تعمل بالطاقة الشمسية تستخدم على الطرق العامة أو حلبات السباق. المركبات الشمسية هي مركبات كهربائية تستخدم خلايا شمسية قائمة بذاتها، لتشغيل نفسها كلياً أو جزئياً من ضوء الشمس. تحتوي المركبات الشمسية عادةً على بطارية قابلة لإعادة الشحن؛ للمساعدة في تنظيم وتخزين الطاقة من الخلايا الشمسية ومن الكبح المتجدد.