تشهد كييف، اليوم الجمعة، قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وتعتبر القمة الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الخاصة ومنح أوكرانيا صفة دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. شولتس: نبذل قصارى جهدنا حتى لا يتحول الصراع إلى صدام بين روسيا وحلف "الناتو" وستكون الموضوعات الرئيسية في القمة، مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وما يسمى "بخطة السلام" للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لحل النزاع، ومساعدة المجتمع للبلاد، فضلا عن الأمن الغذائي. وسيمثل الاتحاد الأوروبي في القمة رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تشارلز ميشيل وأورسولا فون دير لاين، ورئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بالإضافة إلى 14 مفوضا أوروبيا رئيسيا، وصلوا إلى كييف يوم الخميس. وصرح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء، بأن البرنامج التفصيلي للقمة سيبقى سريا "لأسباب أمنية"، لكن قادة الاتحاد وأوكرانيا سيناقشون أربع قضايا رئيسية. وستكون المواضيع الأربعة هي "عملية انضمام أوكرانيا إلى الحلف، واستجابة الاتحاد الأوروبي (للنزاع في شكل مساعدة كييف وضغط العقوبات على الاتحاد الروسي)، وخطة الرئيس زيلينسكي المكونة من 10 نقاط، وخطة السلام العالمية، والأمن الغذائي". ووفقا للدبلوماسي، في سياق عضوية أوكرانيا، سيتم إيلاء الكثير من الاهتمام للإصلاحات التي يجب على كييف تنفيذها من أجل الانضمام إلى الاتحاد، وقال: "القمة تعترف بوجود تقدم في عملية الإصلاح، لكن في الوقت نفسه من الضروري مواصلة الإصلاحات، خاصة في مجال مكافحة الفساد، سيكون هذا جزءا مهما من المناقشة". وبحسب ممثل الاتحاد الأوروبي، لن يتم بث المؤتمر الصحفي الختامي لأسباب أمنية، وسينتهي الاجتماع بتبني إعلان مشترك. وحتى قبل بدء الاجتماع، أصبح من الواضح أنه في أحد الموضوعات المذكورة أعلاه، لا تتوافق التوقعات الأوكرانية مع الواقع الأوروبي، وتأمل كييف في هذه القمة أن تتلقى وعودا من بروكسل بالدخول السريع إلى الاتحاد، ومع ذلك، كما قال مصدر في وفد إحدى الدول الأوروبية في مجلس الاتحاد الأوروبي، هذا لن يحدث. وقال: "دول الاتحاد الأوروبي ستوافق على أن أوكرانيا قد قطعت شوطا طويلا، وحققت تقدما كبيرا في الإصلاحات، لكن لن يكون هناك وعد بالعضوية السريعة". وفي الوقت نفسه، وفقا للمصدر، تؤيد دول شرق الاتحاد الأوروبي تسريع عملية انضمام أوكرانيا، "بعض البلدان، ومعظمها من أوروبا الشرقية، تصر على أنه في مثل هذه اللحظة الصعبة لأوكرانيا، من الضروري التعهد بالعضوية السريعة.. ولكن لا يشارك الجميع هذا الرأي، وعلى وجه الخصوص، هذه دول أعضاء كبيرة تعتقد أن الوعود الفارغة لكييف لا ينبغي أن تستحق كل هذا العناء". كما قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال الأسبوع الماضي، تتوقع سلطات البلاد أن ننضم إلى الاتحاد الأوروبي في أقل من عامين بعد بدء المفاوضات، ويعتقد زيلينسكي أن مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن تبدأ هذا العام. وفي 23 يونيو 2022، قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي منح أوكرانيا ومولدوفا وضع المرشحين للانضمام إلى الاتحاد، ولم يتم بعد تحديد مواعيد بدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفي بروكسل، قالوا إن كييف بحاجة إلى العمل الجاد وتنفيذ إصلاحات مهمة للمضي قدما على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأشار الاتحاد أيضا إلى أن أوكرانيا لن تتمكن من الانضمام إلا بعد انتهاء النزاع المسلح على أراضيها. المصدر: تاس تابعوا RT على