بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس، الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، مشاوراته الأخيرة مع مختلف الأطراف المحلية والدولية، فيما يعتزم باتيلي تقديم «خريطة طريق» جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، تمهد لإجراء انتخابات سريعة. ونقلت وسائل إعلام محلية ليبية عن مصدر بالبعثة الأممية أن باتيلي سيقدم إحاطة في الـ27 من فبراير الجاري أمام مجلس الأمن تتضمن خريطة طريق جديدة تمهد لإجراء انتخابات سريعة، مشيرة إلى أن خريطة الطريق المزمع الإعلان عنها ستناقش خلال اجتماع مع القوى الدولية باجتماع في واشنطن منتصف الشهر الجاري. وينقسم المجتمع الدولي حول الأزمة في ليبيا، حيث تؤيد بعض الدول إجراء انتخابات برلمانية فقط تشرف عليها حكومة الوحدة الوطنية، فيما تتمسك دول أخرى بإشراف البعثة الأممية على إصدار الإطار الدستوري اللازم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة. بدورها، أكدت كلوديا جازيني كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية لـ«الاتحاد» أن الانقسام الدولي أحد الأسباب التي تعقد المشهد الليبي، داعية إلى ضرورة توحيد الرؤى والمواقف الدولية. من جانبه، أوضح عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة لـ«الاتحاد» أن الانقسام الدولي حول ليبيا يعتبر العائق الأول أمام حل أزمتها، محذراً من أي مغامرات عسكرية على مناطق إنتاج وتصدير النفط.