يظهر تبادل الاتهامات بين الحكومة الاسرائيلية والامم المتحدة حول الاستيطان، انعدام الثقة بين المجتمع الدولي والحكومة الاسرائيلية التي بات المجتمع الدولي يشكك برغبتها في صنع السلام مع الفلسطينيين، على الرغم من موجة العنف المتجددة. وانتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثناء مخاطبته مجلس الامن الدولي خلال نقاش حول الشرق الاوسط الثلاثاء مشاريع اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة، معبرًا عن القلق العميق وواصفًا ذلك بـالاستفزاز. وقال: إن هذه الخطوات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر أكثر والتأثير سلبًا على افق التسوية السياسية. وأضاف لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان، معتبرًا أن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي ويثير اسئلة اساسية بشأن التزام اسرائيل بحل الدولتين. في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الامين العام للامم المتحدة بأنه يشجع الارهاب. واعتبر نتانياهو ان حديث بان عن احباط الفلسطينيين يبرر أعمال العنف، إذ يحمّل اسرائيل مسؤوليتها. على صعيد آخر ابقت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس قرار الاعتقال الاداري بحق الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ شهرين. وأعلنت المحكمة انها لن تتدخل بقرار المحكمة العسكرية التي قررت الاعتقال الاداري وستتابع وضعه الصحي بشكل يومي. وبدأ القيق في 25 نوفمبر اضرابًا عن الطعام للتنديد بالتعذيب والمعاملة السيئة، بحسب مؤسسة الضمير لحقوق الانسان. والمحكمة من ثلاثة قضاة برئاسة الياكيم روبنشتاين. وقال المحامي جواد بولس للصحافين ان الوضع محزن ومثير للغضب فقد أعلن القضاة انهم اطلعوا على المواد السرية للمخابرات وهم على قناعة بأن محمد القيق يشكل خطورة على امن اسرائيل، ولن يتدخلوا بقرار المحكمة العسكرية التي فرضت عليه الاعتقال الاداري. المصدر: القدس المحتلة - أ ف ب
مشاركة :