تلقى مجلس أبوظبي للتعليم من مدرسة إنترناشيونال كميونتي بمنطقة المشرف في أبوظبي، بلاغاً بإصابة 8 طلاب في الصف الرابع بارتفاع في درجات الحرارة وصلت إلى 38.6، وأفادت المدرسة بأنه تم وضع الطلاب تحت الملاحظة والإشراف المباشر من ممرضة المدرسة، وقامت الممرضة بتوجيهات من إدارة المدرسة والمركز الطبي التابعة له بالتواصل مع أولياء الأمور وإبلاغهم بحالة أبنائهم والحضور لاصطحابهم إلى المنزل، ولم يُلاحظ وجود أي حالات تقيؤ أو إسهال أو صعوبة في التنفس. أكدت إدارة المدرسة أن نتائج فحوص الطلبة أظهرت أنهم يعانون البرد، مشيرة إلى أن الدوام اليوم الخميس سيكون كالمعتاد ولن يتم تعطيل أي من الصفوف، داعية أولياء الأمور إلى إلزام أبنائهم للحضور للمدرسة ومواصلة الدراسة. وفور تلقي مجلس أبوظبي للتعليم المكالمة الهاتفية من المدرسة، قام بتوجيه المدرسة لاستدعاء فرق من الإسعاف والدفاع المدني، وفي مكالمة هاتفية مع مدير المدرسة تمت إفادتنا بأنه وكإجراء وقائي قامت إدارة المدرسة بإغلاق الفصول الدراسية للصفين الثالث والرابع، بهدف التأكد من عدم حدوث أي حالات عدوى بين الطلبة إذا كان السبب معدياً، كما أوصت المدرسة أولياء الأمور بمراقبة دراجات حرارة أطفالهم ومراجعة أقرب مركز صحي في حال تأثر الأطفال أو ارتفاع درجات الحرارة. وقام المجلس على الفور بعد تلقيه البلاغ من المدرسة بإرسال فريق عمل لمتابعة الموضوع والوقوف على أسبابه في المدرسة، وما زلنا بانتظار تقرير المدرسة الكتابي عن الموضوع وفقاً لسياسات المجلس ذات الصلة بالإبلاغ عن الحوادث. من جانبها، تتابع هيئة الصحة في أبوظبي الحالة الصحية للطلبة ومع الجهة الصحية المعنية للوقوف على تفاصيل الحالة الصحية للطلبة. وشهدت المدرسة أمس، تحديداً عند الساعة الحادية عشرة صباحاً حضوراً لافتاً من أولياء أمور الطلبة، بعد تلقيهم رسائل نصية من المدرسية تطلب حضورهم لاصطحاب أطفالهم، حيث تم تعطيل الدوام في الصفين الثالث والرابع. وأكد أحد الإداريين في المدرسة لالخليج أنه تم حجز طلبة الصف الرابع الذي كان من بينهم الطلبة، وتم الاتصال بذويهم للعودة بهم إلى منازلهم خوفاً من انتشار العدوى، مشيراً إلى أنه تم استدعاء فريق طبي إلى المدرسة لمعرفة أسباب مرض الطلبة لاتخاذ الحيطة مع بقية طلبة المدرسة في الصفوف الأخرى، وأن الطلبة المرضى يتلقون علاجهم في المستشفى الذي نقلوا إليه صباح أمس، عقب ارتفاع حرارتهم، مرجحاً أن يكون السبب تقلبات الجو في هذا الموسم البارد وانتقال العدوى بين الأطفال الثمانية. وقال عدد من أولياء الأمور الذين التقتهم الخليج في الساحة الخارجية للمدرسة إنهم سارعوا قبل موعد انصراف الطلبة المعتاد عليه يومياً لأخذ أبنائهم والعودة بهم إلى منازلهم، فيما سارع بعض الآباء إلى أخذهم إلى المستشفيات القريبة للفحص والاطمئنان على سلامتهم. وقالت مسؤولة إدارية في المدرسة إن الذي تداوله الآباء عبر هواتفهم النقالة تجاوز حجم الحدث، متهمة بعض أولياء الأمور بتضخيم الموضوع، لافتة إلى أن إدارة المدرسة طمأنت الآباء من خلال رسائل نصية أرسلت لذوي طلبة الصف الرابع الذي ينتسب إليه الطلبة المرضى الأربعة.
مشاركة :