عُقد الاجتماع التحضيري الأول للناشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة مع فريق عمل مشروع تحدي القراءة العربي بحضور أكثر من عشرين ممثلاً عن كبرى دور النشر والتوزيع في دولة الإمارات، وذلك بالمقر الرئيس للمشروع في دبي. وأكدت نجلاء الشامسي الأمين العام للمشروع في بداية الاجتماع على أهمية الشراكة بين المشروع ودور النشر والتوزيع في توفير الكتاب العربي وترسيخ ثقافة القراءة. وتحاور الحضور في الجوانب المختلفة لتوفير الكتاب العربي من التأليف والترجمة والتصنيفات الأدبية والعلمية، كما تم تبادل الأفكار والآراء حول التحديات التي تواجه صناعة الكتاب العربي، وأفضل الممارسات والخبرات التي من شأنها تأسيس صناعة مستدامة ومتطورة للكتاب العربي، وزيادة المعروض منه بما يلبي تطلعات جمهور القراء من كل المستويات والفئات العمرية، ويدعم جهود مشروع تحدي القراءة العربي. و قالت نجلاء الشامسي: منذ أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن انطلاق مشروع تحدي القراءة العربي في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي نجحنا في تأسيس علاقات قوية مع الوزارات والمؤسسات التعليمية في الدول العربية لتشجيع طلبة المدارس على قراءة الكتاب العربي. وأثمرت تلك الجهود خلال الأشهر القليلة الماضية في استقطاب ما يقرب من 10% من طلبة المدارس في الدول العربية التي تم التنسيق معها. ومن جهتها أثنت الدكتورة مريم الشناصي، مدير جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسس دار الياسمين للنشر والتوزيع على الدور المهم الذي سيلعبه مشروع تحدي القراءة العربي في تحفيز نشاط سوق الكتاب العربي بما يشجع الناشرين على الارتقاء بعملية إنتاج كتب عربية تضاهي المستويات العالمية، وأشارت إلى أنه يوجد في دولة الإمارات أكثر من 80 دار نشر مسجلة، ويصل حجم سوق الكتاب في الدولة إلى مليار درهم، إلا أن 70% من هذه القيمة تميل لمصلحةالكتاب الأجنبي. وبدوره قال علي الشعالي مؤسس ومدير دار الهدهد الإماراتية للنشر والتوزيع إن مشروع تحدي القراءة العربي من شأنه الارتقاء بتوجهات صناعة الكتاب وتشجيع كل الأطراف من كتاب ومبدعين ومؤلفين ورسامين وناشرين وموزعين على مستوى الوطن العربي لإنتاج كتاب عربي يواكب متطلبات العصر بما يسهم في تأسيس ثقافة راسخة للمطالعة تنتقل بالكتاب من سلعة كمالية إلى حاجة ضرورية.
مشاركة :