تنطلق صافرة بداية المرحلة 16 من دوري الخليج العربي بإقامة مباراتين اليوم، تجمع الأولى بين بني ياس والفجيرة، وتضم الثانية ديربي الوصل والنصر. سيكون ملعب الوصل في زعبيل مسرحاً للقاء من العيار الثقيل، حين يستقبل الوصل الرابع ضيفه النصر الثالث. وستكون المباراة الفرصة الأمثل أمام الفريقين من أجل مصالحة جماهيرهما، لاسيما بالنسبة إلى صاحب الأرض الذي يريد اصطياد سرب من العصافير بحجر واحد. ويمني الإمبراطور النفس بفوز يعيد له نغمة الانتصار بعد الخسارة القاسية أمام العين في المرحلة السابقة، كما يشكل فرصة لتحقيق الفوز بالديربي على الجار الذي تغلب عليه ذهاباً، إلى جانب البحث عن رسم السعادة على وجوه جماهيره التي تنتظر المباراة على أحر من الجمر، خاصة بعدما حققت الإدارة أمنيتها بالاستغناء عن البرازيلي إدغار والتعاقد مع مواطنه كوتينهو لاعب الكويت الكويتي. ويأمل المدير الفني الأرجنتيني كالديرون أن يشكل تواجد البرازيلي الجديد مصدر قوة وفعالية هجومية مع الثنائي كايو وليما، وإن كان الأخير لا يزال يشكل الرئة التي يتنفس بها الفريق الأصفر من أجل صنع الخطورة على مرمى الخصوم. ويمنيالإمبراطور النفس بنصر ثمين، يعزز من فرصته في اقتناص المركز الثالث لاحقاً، وإن كان يدرك في الوقت نفسه أن الحفاظ على المركز الحالي يتطلب تحقيق النصر حرصاً على عدم تقدم الملاحقين الشباب والوحدة. أما النصر الذي دفع ثمناً باهظاً بالتعادل الأخير أمام الظفرة، فسيسعى جاهداً إلى تعويض التعادل الخاسر بتحقيق النصر رايح جاي في الديربي. ويفتقد المدير الفني الصربي يوفانوفيتش اليوم خدمات الثنائي الموقوف عامر مبارك والتشيلي خيمينيز، مما قد يجبر المدرب على إجراء تعديلات في هوية عناصره الأساسية. ويأمل المدرب الصربي أن يتمكن الفرنسي ايكوكو من المشاركة أساسياً بعدما خرج في الشوط الثاني من اللقاء الأخير بسبب الآلام التي شعر بها، ليبقى الرهان الكبير على قدرات بيتروبيا، بينما سيتوجب على نيلمار التخلص من الضغوط عقب تأكيد استمراره بعد إغلاق باب الانتقالات الشتوية. ويستقبل فريق بني ياس في الخامسة و20 دقيقة مساء اليوم ضيفه الفجيرة في موقعة يريد من خلالها السماوي استرداد نغمة الفوز التي غابت عنه في الأسابيع الثلاث الأخيرة. كما أن المباراة ستكون فرصة للفريقين لفك ارتباط المركز السابع بينهما، حيث يملك كلاهما 19 نقطة. وحصد بني ياس 3 نقاط في آخر 3 جولات، من تعادل مع الوحدة والشعب ودبا الفجيرة، مما سيضع لاعبوه أمام تحد كبير لتجاوز عقبة الضيف الذي يأمل أن تكون مباراة الشامخة بوابة عبوره الرسمي إلى بر الأمان. ويعتمد المدرب الإسباني غارسيا على تألق الأرجنتيني لاريفي الذي سجل حتى الآن 10 أهداف في المسابقة، لكنه سيأمل أن يكون مردود الجزائري بلفوضيل أكثر فعالية، وأن يستعيد الخطورة التي تميز بها في الدور الأول. وسيتولى الثنائي عامر عبد الرحمن والأسترالي ميليغان قيادة وسط الميدان، آملاً في أن يسهما في ضبط إيقاع الفريق في منطقة العمليات. أما الفجيرة، فسيدخل اللقاء بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير الذي حققه على الشعب في المرحلة السابقة بنصف درزن من الأهداف. وشكلت الأهداف الثلاث التي سكنت مرمى الفريق صداعاً في رأس المدرب التشيكي هاسيك، الذي يحتاج إلى ترتيب سريع خاصة وأنه سيواجه خصماً يمتاز بالكثير من الأوراق الرابحة. وتعاقد الفجيرة في ميركاتو الشتاء مع 3 لاعبين جدد، حين ضم فهد خلفان من الشباب وراشد جلال من النصر ووليد حسين من الأهلي، مما قد يمنح المدرب التشيكي خيارات جديدة تدعم تشكيلته التي يعول فيها على خبرة القائد الجزائري مجيد بوقرة دفاعياً، وخطورة الثلاثي الهجومي حسن معتوق وباتريك ايز ومانداني.
مشاركة :