تعزيزات عسكرية ضخمة للتحالف العربي تصل إلى عدن

  • 1/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء الخليج: عقد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أمس، بمدينة عدن، جنوب اليمن، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الخطة الأمنية بالعاصمة المؤقتة للبلاد، شارك فيه كبار المسؤولين الأمنيين اليمنيين وقادة القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والسودانية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تنضم لقوات التحالف العربي إلى محافظة عدن للمساهمة في المجهود الأمني في المحافظة. وناقش الاجتماع كافة التفاصيل والجزئيات التي تتصل بضبط الأمن بمحافظة عدن ، وتهدف إلى تفعيل المرافق الأمنية وتعزيز الانتشار الأمني، وتكثيف عمليات المداهمة لضبط العناصر التخريبية والمتطرفة التي تقف خلف زعزعة الأمن والاستقرار وتغتال الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وأشاد بحاح بالجهود التي بذلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ قدومه إلى عدن ،ومناقشته لعدد من الجوانب الأمنية الرامية للسيطرة على أمن المحافظة، وجعلها أنموذجاً وقاعدة للانطلاق إلى مختلف المحافظات والمناطق المحررة. وقال إن الخطط الأمنية المحكمة والعمل الجاد سيجعل الأطراف الآثمة تستنفر جهودها وتدخل في مرحلة مسعورة لإرباك المشهد الأمر الذي يتطلب المزيد من اليقظة والتكاتف والشجاعة. وأكد نائب الرئيس اليمني مواصلة العمل لضم أبناء المقاومة الشعبية في الجيش والأمن التابعة للدولة بعد الخضوع للإجراءات العسكرية اللازمة حماية لهم وتقديراً لتضحياتهم التي بذلوها منذ بداية الأحداث التي شهدتها بلادنا من خلال مواقفهم الشجاعة في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. كما أشاد بالدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً عن تقديره لكافة الجهود التي يقدمها الأشقاء من البحرين وقطر والكويت والسودان وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة. وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، ووزير الدولة هاني بن بريك، ومحافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن العميد شلال شائع، وقادة القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والسودانية. وقالت (سبأ) إن المجتمعين أكدوا أهمية الدور المجتمعي التوعوي المساند للجهود الحكومية، وما يترتب عليه من مسانده بالغة التأثير في التصدي للمظاهر المسلحة والتي تقف أمام الجهات الحكومية وتؤجل من تحقيق النتائج المرجوة لذلك، والعمل بصورة مشتركة على تعزيز دور السلطات المحلية وتوثيق الارتباط بينها وبين الأمن الداخلي وإعطائها الصلاحية والدعم الكامل لذلك. وتحدث في الاجتماع قادة القوات المشاركة في التحالف العربي عن مساندتهم التامة ومساهمتهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية من أجل ضبط الأمن والقضاء على الخلايا النائمة والعناصر المتطرفة التي تحول دون استقرار المحافظة وسلامة أبنائها. وشرعت قيادة السلطة المحلية والشرطة في عدن بتوسيع الخطة الأمنية بهدف تأمين كافة مناطق ومديريات عدن، كما وصلت تعزيزات عسكرية تضم عشرات المركبات والآليات تابعة لقوات التحالف العربي براً إلى محافظة عدن قادمة من اتجاه منطقة باب المندب الساحلية الواقعة تحت سيطرة قوات الشرعية والتحالف. وذكرت مصادر أمنية بأن تعزيزات عسكرية تابعة للتحالف العربي وصلت عدن استعداداً لتوسيع قيادتي سلطة وشرطة عدن الخطة الأمنية بمشاركة عشرات الآليات والمركبات الأمنية والعسكرية وبضعة آلاف من الأفراد قد يصل عددهم لنحو ثلاثة آلاف فرد من عناصر الشرطة والجيش والمقاومة، وتركز الخطة الأمنية بشكل خاص على تشديد الإجراءات الأمنية في مديرية المنصورة التي شهدت، مؤخراً، ارتفاع في نسبة جرائم الاغتيالات. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة، إن قوة تابعة لدول التحالف العربي وصلت، أمس الأربعاء، إلى ميناء الزيت بمدينة البريقة محافظة عدن، جنوب اليمن. وقال المصدر في حديثه للخليج: إن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية أرسلت أمس قوة عسكرية إضافية، بينها مدرعات ومضادات طيران، للمشاركة في حملة أمنية مرتقبة بعدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية، عاصمة مؤقتة للبلاد في فبراير 2015، دون تحديد هوية هذه القوة. وأكد المصدر ذاته في حديثه لالخليج، أن وصول هذه القوة يأتي في أطار خطة أمنية كبرى، تنوي الحكومة اليمنية تطبيقها خلال الأيام القليلة المقبلة، ويشارك فيها 3 آلاف جندي، لحفظ الأمن في مختلف مديريات المحافظة. وكانت قوات عسكرية تابعة لدول التحالف العربي من الإمارات والسعودية والبحرين والسودان قد وصلت إلى عدن في أوقات متفاوتة، بعضها كما قيل لتأمين المحافظات المحررة، وأخرى للمشاركة في تحرير محافظة تعز، من ميليشيات الحوثي وصالح، والتي قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في وقت سابق، أنها باتت قريبة.

مشاركة :