اعتمدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ست أفكار مبتكرة جديدة، ضمن مبادرة مجلس محمد بن راشد الذكي، وأدخلتها حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، تمثل أبرزها في إنشاء صراف آلي للأفكار الجديدة، وتخصيص مقعد جامعي لغير الطلاب، وتخصيص يوم للقراءة الجماعية مع أحد رجال الدولة البارزين، وفق رئيس مجلس المديرين المدير العام للهيئة، الدكتور عبدالله الكرم. وأكد الكرم أن قطاع التعليم الخاص في دبي يشهد تنوعاً فريداً يشكل نقطة انطلاق نحو تنويع أدوات تنفيذ الأفكار المبتكرة وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتوافرة، بما يحقق المزيد من الطاقة الإيجابية والسعادة في المجتمع. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مبادرة مجلس محمد بن راشد الذكي، أخيراً، لإتاحة الفرصة لسكان دبي ومحبيها حول العالم لتقديم الأفكار المبتكرة والملاحظات التطويرية التي تسهم في جعل دبي المدينة الأذكى والأسرع تطوراً في العالم. اصطحب طفلك قدمت موظفة في بلدية دبي، فاطمة إبراهيم العتيبي، فكرتها تحت عنوان اصطحب طفلك، وتعتمد على إطلاق المؤسسات الحكومية فعالية مجتمعية تسمى يوم الطفل، تستضيف فيه المؤسسات أبناء الموظفين، وتقوم كل مؤسسة بإطلاع الأطفال على مهام والديه والاطلاع والتعرف إلى مختلف المهن والوظائف وفعاليات ثقافية أخرى، لافتة إلى أن الفكرة من شأنها تعزيز معانٍ وقيم كثيرة ومتنوعة لدى الطفل. برامج تدريبية عرض المتخصص في قطاع الخدمات اللوجستية، سو ديش، فكرته التي ترتكز على قيام الشركات الكبرى العاملة في مختلف القطاعات بطرح برامج تدريبية للراغبين في إثراء معرفتهم وتجربتهم، ضمن أي من القطاعات الاقتصادية العاملة في دبي، بحيث يحصل المتدرب على شهادة تخصصية داعمة له في وظيفة المستقبل. وذكر الكرم أن الهيئة تلقت 516 فكرة منذ إطلاق مبادرة مجلس محمد بن راشد الذكي، فيما بلغ عدد الأفكار المبتكرة التي تم قبولها من جانب الهيئة حتى الآن 20 فكرة. وأضاف أنه من المقرر دخول الأفكار الستة الجديدة حيز التنفيذ اليوم، لافتاً إلى أن ما تشهده هذه الجلسات من عصف ذهني كان له أكبر الأثر في تطوير الأفكار وتحقيق الاستثمار الأمثل في الطاقات، ودراسة الفرص المتوافرة من كل فكرة مبتكرة وردت إلى الهيئة عبر منصة مجلس محمد بن راشد الذكي، ما يسهم أيضاً في إثراء التجربة على مستوى بيئة العمل داخل الهيئة بشكل خاص أو على مستوى المجتمع عموماً. وقدم الدكتور جاسم الملا فكرتين مبتكرتين: تركز الأولى على سبل إعداد جيل مفكر من خلال تشجيع وتحفيز الطلاب على طرح الأفكار في مجالات عدة في مقدمتها التعليم، والصحة، والبيئة، والأمن، والاقتصاد، والتكنولوجيا، بهدف المساهمة في تطوير المجتمع بشكل عام عبر تثبيت أجهزة إلكترونية مثل أجهزة الصراف الآلي في جميع المدارس في دبي، ترصد عدد ونوعية الأفكار المقدمة بشكل يومي من قبل الطلاب، وتكون هذه الأجهزة مرتبطة بأنظمة هيئة المعرفة والتنمية البشرية التي تتولى بدورها دراسة الأفكار المطروحة وتوثيقها ضمن الرحلة التعليمية للطالب. وجاءت الفكرة الثانية تحت عنوان فكرتي لتطوير مدرستي لتستغل طاقات الطلبة في تطوير مدارسهم، ما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الاكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة في سبعة قطاعات وطنية رئيسة، وتهدف الفكرة إلى إعداد جيل مبدع ومفكر، وحفظ حقوقه الفكرية، واكتشاف المواهب الإبداعية لدى الطلاب، وتشجيع الطلاب على طرح الأفكار التطويرية في مجالات عدة تسهم في خدمة الوطن، ومساعدة الطلاب على ممارسة التفكير الإبداعي وتطوير أنفسهم. كما قدم المعلم في منطقة رأس الخيمة التعليمية جبران سيف عبدالله، فكرته المبتكرة لتشجيع الطلاب والطالبات على القراءة من خلال تحديد كل مدرسة يوماً دراسياً واحداً يطلق عليه القراءة الجماعية مع رجالات الدولة، وخلاله يشارك المسؤولون الحكوميون الطلبة القراءة بما يسهم في تحفيزهم وتزويدهم بمهارات متطورة حول كيفية ونوعية القراءة، وبما يعزز في الوقت ذاته من مبدأ القيادة بالقدوة. وأكد الكرم بدء تنفيذ الفكرة داخل الهيئة كمرحلة أولى، من خلال تخصيص 15 دقيقة من الوقت المخصص للاجتماع الشهري لمجلس المديرين في هيئة المعرفة للقراءة، ومناقشة ما تم استخلاصه من المحتوى المقروء، كما سيتم تطبيق الفكرة من قبل هيئة المعرفة بالتعاون مع المدارس الخاصة بدبي. وقدم الطالب المواطن عيسى بوسعيد، وهو يدرس في جامعة خليفة، فكرة تقوم على عرض المقاعد الشاغرة في الجامعات لحضور العامة برسوم رمزية، ليحصلوا بعدها على شهادة حضور، لتحقيق الاستفادة القصوى من المقاعد الشاغرة وتحقيق الفائدة لأفراد المجتمع، فيما قررت الهيئة التواصل مع عدد من فروع الجامعات الدولية في دبي بشأن تنفيذ الفكرة، وتدشين مجموعة عمل تضم الجامعات التي تمتلك مقومات نجاح الفكرة كمرحلة أولى، ومن ثم تحديد الشرائح المستهدفة والفئات العمرية قبل تعميم الفكرة على المجتمع.
مشاركة :