دبي - نادية سلطان: تحت شعار مجتمع سعيد وقيادة آمنة على الطريق أطلقت الإدارة العامة لمرور دبي أمس، حملتها المرورية الأولى لعام 2016 عن مخاطر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة. وأكد العقيد سيف مهير المزروعي أن استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتحدث من خلاله، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو التصوير سيلفي، وغيرها، تعدّ مخالفة مرورية قيمتها 200 درهم و4 نقاط مرورية، لافتاً إلى أن تلك المخالفة أصبحت غير رادعة مع كم المخالفات التي يتم تسجيلها وهي في ازدياد عاماً بعد الآخر. وقال المزروعي: إن مجلس المرور الاتحادي، وافق على رفع توصية بشأن رفع تلك المخالفة ضمن الدراسة التي يقوم بها المجلس لتعديل قانون السير والمرور الاتحادي، لتصل قيمة مخالفة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة إلى 1000 درهم، وحجز المركبة شهراً، و12 نقطة مرورية تسجل على سائق المركبة. وأفاد المزروعي بأنه لوحظ أن هناك استهتاراً من قائدي المركبات فيما يتعلق باستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة في محادثات عبر الواتس أب، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو التصوير سيلفي، ما أدى إلى وقوع حوادث مميتة. وأشار إلى أن أحد الحوادث المرورية التي كان فيها سائق المركبة محشوراً ومتوفى، وجد الهاتف بيده أثناء استخدامه لتلك المواقع، بعد أن اصطدم بشاحنة لم ينتبه إلى توقفها، كما أشار إلى حادث آخر صدم فيه سائق مركبة آخر كان متوقفاً على يمين الطريق، وتوفي نتيجة الدهس، ولم ينتبه السائق، لأنه كان مشغولاً بالهاتف، مؤكداً أن الهاتف النقال أصبح آفة العصر، وأداة تعرض صاحبه إلى مشكلات جمة. وأضاف أنه تم تسجيل حالة وفاة لشخص كان يتحدث بهاتفه أثناء سيره على الطريق، وأثناء محاولته العبور وقع الهاتف، فانحنى لالتقاطه، فجاءت سيارة ودهسته وتوفي في الحال، وهو من الحوادث المروعة أيضاً إحصاءات وتحدث المزروعي خلال المؤتمر الصحفي، بحضور عدد من ضباط الإدارة، عن المخالفات التي تم تسجيلها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فيما يتعلق باستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وهي 35 ألفاً و734 مخالفة خلال عام 2013، و45 ألفاً و499 مخالفة، وفي عام 2015 تم تسجيل نحو 50 ألف مخالفة، لافتاً إلى أن المخالفات في ازدياد، فضلاً عن أن أفراد الجمهور رصدوا من خلال برنامج كلنا شرطة 760 مخالفة لاستخدام الهاتف خلال القيادة في عام 2013، ارتفعت إلى 946 مخالفة في عام 2014، ثم ارتفعت إلى 1216 خلال العام الماضي، وهذا دليل على وعي أفراد الجمهور بخطورة هذه المخالفة. ضبط الرادار وأكد أن هناك أجهزة الرادار تسجل أيضاً مخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة، خاصة عندما يكون هؤلاء أيضاً مسرعين، فتسجل عليهم مخالفة سرعة واستخدام الهاتف أثناء القيادة، مشيراً إلى انه تم تسجيل 140 مخالفة خلال العام الماضي في هذا الصدد. أخطر من المسكرات وأضاف أن الدراسات أشارت إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة أخطر من القيادة تحت تأثير المسكرات، وهو ما تؤكده جميع حوادث الصدم من الخلف، لأن أغلبها يكون ناتجاً عن الانشغال بأمور أخرى غير الطريق. وأفاد بأن مخالفات الهاتف النقال حضورية، ويجوز تحريرها غيابياً مثل أية مخالفات مرورية أخرى، وكذلك في حال ورود أكثر من شكوى على مركبة عبر برنامج كلنا شرطة يتم تسجيل المخالفة على المركبة. فعاليات الحملة وقال المزروعي إن الحملة تستمر حتى 18 من شهر فبراير/شباط وسوف يتم خلالها تكثيف الحضور الميداني على الطرق، وتكثيف المحاضرات في الدوائر والمؤسسات والمدارس والجامعات، والتوعية من خلال مواقع التواصل، والإذاعات والصحف بلغات عدة، ومراكز التسوق. 392 مخالفة خلال أربع ساعات أكد العقيد المزروعي أن شارع الإمارات شهد خلال الأيام الماضية 4 حوادث وفيات في نقطة واحدة على شارع الإمارات، وبالطريقة ذاتها، وهي الصدم من الخلف، مشيراً إلى أن تلك النقطة هي في المساحة الواقعة بين شارع الإمارات وحدود إمارة الشارقة وعلى مسافة 6 كلم، ليس أكثر، لافتاً أن تلك المنطقة تشهد كثافة عالية للشاحنات من الاتجاهين خاصة أن هناك أوقات حظر في دبي، لا تقابلها أوقات حظر في الشارقة، وثانياً أن شارع الإمارات يضم 7 مسارات، ومع حدود الشارقة تتقلص المسارات إلى 3 فقط، ما يؤدي إلى انتقال الشاحنات من مسارها أقصى اليمين إلى المسار الثالث فجأة، الذي يمثل المسار الأول الأيمن بالنسبة للشارقة، وبالتالي يتسبب في ازدحام مروري شديد، إلى جانب وقوع حوادث مميتة خاصة عند التجاوز للقادم بسرعة ولا ينتبه لانتقال سير الشاحنة من مسار إلى آخر، إضافة لعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وأشار إلى أن رجال المرور بدبي رصدوا من خلال تجربة عملية 392 مخالفة عدم التزام بخط السير الإلزامي خلال أربع ساعات فقط في تجربة أجريت أمس الأول بسبب تلك المشكلات.
مشاركة :