يطلق مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في الثاني من شهر فبراير المقبل، فعاليات أسبوع (الوئام العالمي بين أتباع الأديان)، بحضور رئيس جمهورية النمسا الاتحادية الدكتور هاينز فيشر. وسيلقي الرئيس فيشر كلمة خلال مناسبة ينظمها المركز بحضور عدد من القيادات الدينية وأعضاء السلك الدبلوماسي والأمين العام للمركز فيصل بن معمر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، تهدف إلى تعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان المختلفة. وأوضح ابن معمر أن زيارة الرئيس النمساوي تأتي في سياق اهتمام النمسا بحوار الحضارات كونها أحد الأطراف المؤسسين للمركز مع المملكة وإسبانيا، وهي تؤكد من خلال هذه الزيارة استمرار التزامها بقضية الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وترحيبها بهذا الحوار الحضاري الذي يسعى لتعزيز القواسم المشتركة بين الأمم والشعوب، بعيدا عن الصدام والصراع، الذي قد تروج له بعض وسائل الإعلام التي تحمل صورة نمطية سلبية مسبقة عن الأديان والثقافات، فالتعايش طرف أصيل في المعادلة الإنسانية وجوهر حيوي للوصول إلى المشترك الإنساني. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت منذ أكتوبر 2010، أسبوعا سنويا للوئام العالمي بين أتباع الأديان في قرار سلط الضوء على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والتفاهم المتبادل لثقافة السلام. يذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار، منظمة شبه حكومية تنشط في مجال تعزيز الحوار وبناء السلام في مناطق الصراع وتقوم بتحقيق ذلك من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين أتباع ثقافات وأديان مختلفة.
مشاركة :