أ ف ب – أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الجمعة أن لا خيار آخر لدى باكستان سوى قبول الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات المالية التي لا بد منها وإن كانت "تفوق الخيال". وقال شريف في التلفزيون "لن أخوض في التفاصيل أقول فقط إن التحدي الاقتصادي الذي نواجهه لا يمكن تصوره، وشروط صندوق النقد الدولي التي يتعين علينا قبولها تفوق الخيال لكن سيتعين علينا قبولها". وانهار اقتصاد خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان بالتزامن مع أزمة سياسية، مع انخفاض سعر الروبية وبلوغ التضخم مستويات غير مسبوقة منذ عقود. وفي كانون الثاني/يناير، ارتفعت الأسعار بنسبة 27,55 بالمئة على أساس سنوي حسب مكتب الإحصاء، وهي مستوى لم تسجل منذ أيار/مايو 1975. وتواجه باكستان أيضا صعوبات متكررة في سداد ديونها الهائلة. وأعلن المصرف المركزي الباكستاني الخميس أن احتياطاته من النقد الأجنبي سجلت مزيدا من التراجع وانخفضت إلى 3,1 مليارات دولار. وصرح مسؤول في وزارة المال طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس أن هذا هو أدنى مستوى لاحتياطات بنك الدولة منذ 2013-2014، بينما يرى محللون أن هذه الاحتياطات تكفي بالكاد لتغطية 18 يومًا من الواردات. وأدت فيضانات مدمرة الصيف الماضي ونقص كبير في الطاقة إلى زيادة الضغط. وكان وفد من صندوق النقد الدولي وصل إلى إسلام أباد الثلاثاء للتفاوض بشأن صرف شريحة جديدة من المساعدة المالية في إطار برنامج معلق منذ أشهر.
مشاركة :