كشفت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، عن تطبيق نظام الملف الإلكتروني في منشآتها، على نحو 3 ملايين ملف صحي، في إطار الحرص على تطبيق أنظمة إلكترونية متطورة تسهم في سرعة وسهولة الوصول إلى الخدمات التشخيصية والعلاجية، وهذا بدوره يسهم في تحقيق وفورات مالية كبرى. صرح بذلك ل الخليج الدكتور غريغوري راغلو مدير إدارة المعلومات الطبية السريرية في صحة. وقال إن تطبيق نظام الملف الإلكتروني في جميع المراكز الصحية والمستشفيات التابعة ل صحة في إمارة أبوظبي أسهم وبشكل واضح في زيادة تقييم حالات الجلطات الوريدية والرئوية من 25% سابقاً إلى 95%، وبالتالي إعطاء العلاج اللازم في الوقت المناسب، الأمر الذي يساعد كثيراً في تجنب حدوث المضاعفات الجانبية وعلاج الحالات بشكل جيد، مما يخفف الضغط على المنشآت الصحية، بعدم حاجة المريض لقضاء فترات أطول في المستشفى، وهذا بدوره يحقق وفورات مالية كبرى. وأضاف أن تطبيق الملف الإلكتروني أسهم أيضاً في ارتفاع نسبة تحقيق المعايير الدولية لمرضى السكري من 50 % إلى 90%، وبالتالي الحد من مضاعفات مرض السكري، مشيراً إلى أن سرعة وصول الكادر الطبي إلى أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات الطبية عن الحالة الصحية، يساعد في اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة والسيطرة على الحالة المرضية بعيداً عن المضاعفات. وأوضح أن نظام الملف الإلكتروني ملفي، يهدف إلى أتمتة السجلات الطبية للمرضى والحد من الأخطاء الدوائية، وزيادة فرص الحصول على المعلومات السريرية الطبية، وتحسين زمن الاستجابة للمرضى، والحد من الحاجة لإجراء الاختبارات، وجمع البيانات إلى جانب تحقيق وفورات مالية من خلال تخفيف الضغط على المنشآت الصحية وذلك باستخدام الملف الطبي الإلكتروني بشكل مثالي، منها الحد من الفحوص غير الضرورية، ثم سرعة الوصول إلى المعلومة الطبية. وأشار إلى أنه في إطار أتمتة المعلومات الصحية شغلت صحة مؤخراً ربوتاً آلياً لصرف الأدوية في المركز الصحي في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي، وهو واحد من الربوتات الآلية لصرف الأدوية التي سيتم تركيبها وتشغيلها وفق خطة محددة في منشآت صحة. وأطلقت صحة على نظام الملف الإلكتروني ملفي اعتزازاً باللغة العربية، وهو دال على المنتج الإلكتروني للسجل الطبي للمريض، وتم تدريب الأغلبية العظمى من الكوادر الطبية والفنية في المنشآت الصحية على تطبيق النظام الذي يعتمد على تسجيل جميع البيانات في مختلف الأقسام الطبية الإلكترونية، مما يسهل كثيراً على المرضى والمراجعين في حفظ بياناتهم الصحية وسهولة تحويلها بين المنشآت الصحية، بما فيها المراكز والمستشفيات العالمية عند السفر للعلاج في الخارج. وأشار إلى أن تسجيل بيانات المرضى إلكترونياً يساعد الكوادر الطبية في التعرف بشكل أفضل إلى التاريخ المرضي لأي حالة صحية ثم تتبع مدى الاستجابة للعلاج ورصد حالات التفاعلات الدوائية، مما يساعد في تجنب الأخطاء إلى جانب تحليل البيانات بشكل أفضل لجهة إنشاء قاعدة معلومات متكاملة عن الحالات المرضية المختلفة. ويتيح برنامج ملفي للمعنيين التواصل مع الأطباء، وجدولة المواعيد، وطلب إعادة ملء السجل على مستوى دولة الإمارات، كما أنه يتيح إمكانية تحديث البيانات بطريقة سهلة وسريعة، وتنفيذ المبادرات النوعية / التنظيمية للحكومة عبر النظام، فضلاً عن المميزات الكثيرة للمرضى أنفسهم، وكذلك العوائد المادية الكبيرة، إذ إن التكلفة الإجمالية كانت قليلة بالنسبة إلى قضايا عدم التشغيل البيني والمطابقة، والتكاليف منخفضة للتدريب، لا سيما بالنسبة للأطباء السريريين الذين يتدربون في مرافق متعددة، والتكلفة إجمالية للملكية أقل بكثير.
مشاركة :