حيّرت الطفلة البريطانية أوليفيا فارنسورث الأطباء عند اصطدامها بسيارة وجرها في الشارع، لتبتعد حينها عن المكان دون ذرف دمعة واحدة. وكما تم تداوله فإن تلك الفتاة ذات الأعوام السبعة بالكاد تأكل وتنام، كما أنها لا تشعر بالألم مما حدا لتسميتها بـالفتاة الإلكترونية. ومن هنا، يعتقد أن أوليفيا هي الشخص الوحيد في العالم الذي يحمل تلك الأعراض الثلاثة معاً. ومن التفاصيل المثيرة حولها، بقاؤها مستيقظة نحو ثلاث أيام وليالٍ، دون نوم، وعند إجراء الفحوصات اللازمة تبين إصابتها بحالة يمكن وصفها بـ شطب كروموسوم 6. وأوضحت والدة الطفلة أن ابنتها لا تملك أدنى إحساس بـالخطر، ودليلها حادثة دهسها وجرها في الشارع بواسطة سيارة، ولم يدفعها ذلك للشكوى، بل الغريب استجابتها بالسؤال عما يجري، وسبب ذعر وصراخ من حولها من أفراد العائلة، وكأن الموقف طبيعي للغاية، لتواصل بعدها السير مجدداً. ونظراً لتوقع إصابتها بإصابات خطيرة تبين وجود علامة إطارات السيارة على صدرها، مع سلخ بعض الجلد من أخمص القدمين والورك. ومن جانبهم، يعتقد الأطباء أن السبب الذي ساهم في نجاتها من الإصابة تمثل بعدم توترها ولو قليلاً. وبالعودة لطفولة أوليفيا، بدأت بوادر حالتها في الأشهر الأولى من حياتها. إذ لم تكن تبكي كطفل رضيع، وتوقفت عن النوم خلال النهار منذ كانت بعمر الأشهر التسعة، كما أن شعرها لم ينم بشكل ملائم حتى عمر السنوات الأربع. ومما زاد من معاناة ذويها، صعوبة تناولها للطعام، لدرجة تناولها الحليب المخفوق فحسب خلال اليوم بأكمله.
مشاركة :