أصبح البيت الأحسائي في الفريج التراثي بقلعة أمانة محافظة الأحساء، موقع مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2023»، مقصدًا هامًا للزائرين والسياح. ويحرص الزائرون على معرفة تفاصيل هذا البيت وما يحتويه من مرافق، ما بين جذوع النخيل والطين وما بين المربعة وغرفة العروسة، إضافة إلى وجود أكثر من 350 قطعة من المقتنيات الأثرية القديمة. وقال مشرف البيت الأحسائي عبد الرزاق العرب: إن البيت يشهد إقبالًا لافتًا من قاصديه، زوارًا وسياحًا، وإنه مصمم على الطراز الأحسائي القديم، ليشكل موقعًا جاذبًا، خاصة لكبار السن، الذين يتشوقون لزيارته، كونه مبنيًا من الطين وجذوع النخيل. وأضاف: يضم البيت أكثر من 350 قطعة من المقتنيات الأثرية، ويحتوي على مدخل البيت، وغرفة المربعة لاستقبال الضيوف، والليوان «المجلس»، في حين أن الغرفة الأكثر جذبًا للزوار وهي غرفة العروسة التي تضم مقتنيات خاصة بالعروسة، وأيضا الموقد، وهو المطبخ والذي يحتوي بداخله على عدد من القطع التراثية. ويشهد ركن إدارة المنظمات الدولية والمدن الصحية، تقديم المعلومات عن ثقافة المنطقة، والاهتمام بتراث المملكة والتراث العالمي، ومتابعة الملفات ذات الطابع العالمي «اليونسكو - مكتب التراث العالمي - اليونيسيف - منظمات الصحة العالمية - الأحساء المبدعة - مبادرة المدن الصديقة للأطفال». من جهته، عبر عضو مجلس الشورى سعد العتيبي عن سعادته بما شاهده في المهرجان، بداية من ركن الحرفيين، وما يضمه من مشاركات لأبناء الأحساء، وحرصهم على المحافظة على صناعاتهم الحرفية ونقلها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى وجود التنوع والابتكار في طرق تسويق التمور ومنتوجاتها التحويلية. وقال رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة د. سعدون السعدون: إن المهرجان يمثل معلمًا سياحيًا واقتصاديًا، وواجهة من واجهات الأحساء المتميزة، وكل هذا تحقق باهتمام ودعم حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - التي دعمت مشاريع الأحساء، وكل ما يخص التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية في جميع مجالاتها. وأعرب مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل عن إعجابه الكبير بالمهرجان وتنوع فعالياته، مشيرًا إلى أن المهرجان من نسخة لأخرى يشهد مزيدًا من التطورات المستمرة، في ظل تنافسية بين المصانع المشاركة لتقديم ما هو أفضل. وأسهم التنافس الكبير بين تجار التمور في جذب الزوار من خلال تقديم منتجات وصناعات تحويلية جديدة مصنعة من التمور، وأصبحت مستخلصات العناية بالبشرة «الكريم واللوشن» تمثل عنصر اهتمام للزائرين، بالإضافة إلى زيت نواة التمر واستخدامه كمنتج خاص للعناية الشخصية بالجسم والبشرة والشعر. ويلعب البريد السعودي «سبل»، الناقل اللوجستي المشارك في المهرجان، دورًا هامًا وفعالًا في تقديم خدمات التغليف وشحن التمور ومنتوجاتها التحويلية لمختلف مناطق ومدن وهجر المملكة ودول العالم وفق آليات إجرائية مخصصة لذلك.
مشاركة :