ساعد الطعام الصيني اللذيذ الساخن والحرّيف على تدفئة سكان لندن في يوم شتوي آخر ملبد بالغيوم، وذلك مع انطلاق فعالية "استكشاف أطعمة تشونغتشينغ اللذيذة في لندن"، وهي جزء من احتفالات "السنة الصينية الجديدة السعيدة" في المملكة المتحدة لعام 2023، بشكل رسمي هنا يوم الخميس. وتهدف الفعالية إلى مشاركة أفراح السنة الصينية الجديدة من خلال تقديم الطعام الصيني الأصيل للسكان المحليين. ومع تدفق الناس إلى مطعم السيد منغ، وهو مطعم يقدم أطباق من تشونغتشينغ بالقرب من كوفنت غاردن في وسط لندن، أظهرت شاشة كبيرة بثا مباشرا لأشخاص في تشونغتشينغ وهم يستمتعون بنفس الأطباق الشهية. وخلال ذلك، قام مقدمون في كل من تشونغتشينغ ولندن بشرح الأطباق. وقالت أميرة أراسته، وهي صحفية طعام تعمل في لندن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طبقي ماو شيويه وانغ (لحوم متنوعة في الصلصة الحارة) ولا تسي جي (دجاج منكه بالفلفل الحار) اللذين جربتهما كانا "ذا طعم حرّيف جدا"، بيد أن فيهما "الكثير من النكهة". وتُعرف الأطباق الشهيرة من مدينة تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين، بقدرتها على مكافحة الآثار الفسيولوجية الضارة للرطوبة. وتمتاز أيضا بقدرتها على تحسين المزاج، حيث يُعتقد بأن الطعام الحرّيف يعزز إنتاج السيروتونين "هرمون الشعور بالسعادة". وقال تانغ شي، منظم فعالية لندن، "نريد استخدام الطعام لجذب انتباه الناس إلى تشونغتشينغ. ونأمل أن يتمكنوا يوما ما من السفر إلى تشونغتشينغ.. وتذوق الطعام الرائع في الصين". وأشار تانغ إلى أنه في الفترة التي سبقت حدث تذوق الطعام عند مطعم السيد منغ، تمت دعوة عشاق الطعام المحليين ومدوني الطعام لاستكشاف طعام تشونغتشينغ في لندن ومشاركة تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وعرضت ميهوا، وهي مدونة طعام، على وكالة أنباء ((شينخوا)) التعليقات الحماسية التي تلقتها على مقطع فيديو لها وهي تأكل طبق "ماو شيويه وانغ" على موقع تبادل الصور (إنستغرام) قبل ستة أيام، حيث ذكر أحد المعلقين "أنا بالتأكيد ذاهب إلى تشونغتشينغ!"، فيما قال آخر "أود تجربة مشاعر تناول الطعام الحرّيف". إلا أنه بالنسبة لعشاق الطعام المخضرمين، فإن المطبخ الصيني لا يتعلق فقط بمتعة التذوق؛ بل يمتد إلى المشاركة والرفقة. وقال دانيال، وهو من سكان لندن ولديه مدونة خاصة بالطعام منذ 10 سنوات، مع أكثر من 43 ألف متابع على (إنستغرام)، إن مقاطعة سيتشوان كانت محطته المفضلة عندما زار الصين قبل بضع سنوات. وأفاد "أحب السنة الصينية الجديدة لأنه تتاح لك الفرصة لمشاركة طاولة كبيرة عليها الزلابية والمعكرونة واللحوم"، مضيفا أنه "من الجيد أن تقدم للمتابعين هذا الانفتاح الذهني لتجربة طعام جديد، وتوسيع مداركك لتجربة مطابخ مختلفة". وصرح دانيال لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن استكشاف المطابخ المختلفة المتاحة في لندن سمح له بمقابلة أشخاص آخرين متشابهين في التفكير. وقال ماتيجا، وهو مدون طعام كرواتي يعيش في لندن، إن "الطعام يجمع الناس دائما".
مشاركة :