أبوظبي الخليج: وقعت الاتحاد للطيران أمس مذكرة تفاهم مع جامعة نيويورك أبوظبي لتطوير وتنفيذ برنامج لتطوير القيادة التنفيذية. وقد صُمم برنامج القيادة الفاعلة خصيصاً للاتحاد للطيران ويهدف إلى تعزيز وتقوية مهارات القيادة على مستوى الشركة، مع التركيز بصورة كبيرة على المسؤولين التنفيذيين الإماراتيين. وستستفيد الشركات التابعة للاتحاد للطيران وشركاؤها بالحصص من هذا البرنامج. فبعد عملية تقييم صارمة، تم اختيار ثلاثين تنفيذياً رفيعاً من مختلف أنحاء الشركة، بمن فيهم 15 مواطناً إماراتياً ومسؤوليَن تنفيذيين من أليطاليا، وسوف يخضع المشاركون لبرنامج تقييم شامل يستمر ثمانية أشهر يجمع بين تقديم تدريب قيم للتنفيذيين والتطبيق العملي وتوجيه التنفيذيين. وقال راي غاميل، رئيس شؤون الموظفين والأداء في الاتحاد للطيران: يظهر هذا البرنامج المبتكر التزامنا المستمر نحو تطوير قادة الشركة من الإماراتيين والدوليين، حيث سيسهم في جعل مسؤولينا التنفيذيين قادة أفضل، الأمر الذي يجعلهم يتبنون التغيير، مع بناء فرق فاعلة وتعزيز التنوع في بيئتنا متعددة الثقافات. ويعتبر هذا الأمر مهماً في بناء ثقافة قيادة قوية على مستوى الشركة وتزويد موظفي الشركة بالأدوات الصحيحة لإدارة النمو المستقبلي للشركة. ويشمل التدريب الرسمي برنامجاً متكاملاً للتدريب داخل قاعات الدراسة تمّ تطويره بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي ويعتمد على خبراء من أساتذة الجامعات الذين يتم انتدابهم من فروع الجامعة في أبوظبي ونيويورك وشنغهاي. وتتضمن أجزاء الدورة الدراسية الحضور القيادي والابتكار وحل المشاكل وبناء الفريق وأدوات الوعي بالذات والمشروعات الاستراتيجية. كما سيتولى المشاركون أيضاً تنفيذ مشروعات عملية استراتيجية طويلة المدى، حيث يقومون بتطوير أفكار أعمال مبتكرة، فيما ستساعد جلسات التدريب والتوجيه المزدوجة على دعم التطوير الشخصي لكل طالب من خلال التركيز على مواطن القوة والفرص الشخصية. من جهته، قال فابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: تظهر هذه الاتفاقية بين جامعة نيويورك أبوظبي والاتحاد للطيران التزامنا نحو تحقيق رؤية جامعة نيويورك أبوظبي كمركز دولي رائد لجذب وتطوير والاحتفاظ بأبرز المواهب العالمية عبر برامج التعليم المهني والتنفيذي التحويلية. وبصفتها جامعة ومؤسسة بحثية مرموقة، فإن جامعة نيويورك أبوظبي تبحث دائماً عن طرق جديدة للمشاركة في النمو والإبداع داخل الإمارات وغيرها من الدول. وتؤكد هذه الشراكة على هذا الالتزام ونتطلع إلى العمل بصورة وثيقة مع الاتحاد للطيران وتطوير فرص جديدة للتعاون. برنامج التوطين من جانب آخر، احتفلت الاتحاد للطيران بإنجاز كبير في برنامج التوطين الخاص بها، الذي يتمثل في تجاوز عدد الموظفين الإماراتيين العاملين في الشركة الثلاثة آلاف مواطنة ومواطن في الوقت الراهن. ففي العام 2015 فقط رحّبت الشركة بانضمام أكثر من 1200 مواطنة ومواطن إلى قوة العمل الخاصة بها، بما يُمثل نسبة 29 في المئة من الموظفين الأساسيين للشركة. وتخطط الشركة إلى إضافة خمسة آلاف موظفة وموظف إماراتي بحلول عام 2020. وأقامت الشركة فعالية احتفالية لتعزيز الوعي بمسيرة التوطين الناجحة لها، وبدأت بجلسة نقاش شملت موظفات وموظفين إماراتيين من أقسام متعددة داخل الاتحاد للطيران. وتمّ تقديم العرض الأول لفيديو تذكاري يسلط الضوء على 12 موظفة وموظفاً إماراتياً التحقوا بالعمل في الشركة خلال عام 2015، والأدوار المتنوعة التي يقوم بها الموظفون الإماراتيون في قطاع الطيران. وقال جيمس هوغن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران: منذ انطلاقها عام 2003، كانت الاتحاد للطيران تمثل قوة دافعة لبرنامج التوطين في دولة الإمارات، الأمر الذي أدّى إلى تقدير وتعزيز دور الإماراتيين في قطاع الطيران وتمكينهم من تحقيق أهدافهم. واليوم بصفتنا واحدة من أحدث شركات الطيران الكبرى وأسرعها نمواً على مستوى العالم، فنحن نفخر بتحقيق التزامنا بتطوير كوادر من المتخصصين الإماراتيين المؤهلين بصورة كبيرة في قطاع الطيران. رقم قياسي ففي عام 2015، سجلت الاتحاد للطيران رقماً قياسياً بتوظيف 26 مسؤولاً تنفيذياً ومديراً أول من المواطنات والمواطنين الإماراتيين في أقسام وتخصصات متنوعة بالشركة. وعلاوة على ذلك، تخرج 280 مواطنة ومواطناً إماراتياً من برنامج التطوير التابع للشركة، الأمر الذي يجعلها أكبر دفعة سنوية تتخرج حتى الآن، وتمّ توفير الفرصة لتسعين من الخريجين لتمثيل دولة الإمارات في الجناح المشترك بين أليطاليا والاتحاد للطيران في معرض إكسبو ميلانو. وتحظى الشركة حالياً بمعدل متكافئ من الموظفين والموظفات الإماراتيات، حيث احتفلت خلال أغسطس/آب الماضي باليوم الأول للمرأة الإماراتية، الأمر الذي يعكس تزايد عدد الموظفات الإماراتيات في الشركة والأدوار المتنوعة التي يقمن بها على مستوى أقسام الشركة، بدءاً من الطيارين والمهندسين ووصولاً إلى مديري مدرج الشحن والمتخصصين في طب الطيران. وتُقدم الاتحاد للطيران أيضاً فرصة للمواطنات والمواطنين الإماراتيين للعمل في بيئة ديناميكية متعددة الثقافات والعمل في المحطات الخارجية للشركة لتسريع تطورهم. ويعمل أكثر من 90 مواطنة ومواطناً إماراتياً في الوقت الحالي بمكاتب الشركة والمطارات التي تعمل بها على امتداد منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا والأمريكتين. تحالف استراتيجي وأقامت الاتحاد للطيران تحالفاً استراتيجياً مع عدد من المؤسسات التعليمية ومؤسسات التوطين في الدولة، مثل مجلس أبوظبي للتوطين، وكليات التقنية العليا ووزارة التعليم العالي وجامعة زايد وجامعة أبوظبي، بهدف إعطاء المواطنات والمواطنين الإماراتيين فرصاً متعددة ليصبحوا متخصصين بمستويات عالمية في قطاع الطيران.
مشاركة :