يرى باسل خليل، مخرج الفيلم الفلسطيني السلام عليك يا مريم، المرشح لجائزة أوسكار 2016 أفضل فيلم قصير، أن العالم العربي يشهد طفرة كبيرة في صناعة السينما، معتبراً أن وصول فيلمه للقائمة النهائية بهذه الفئة فوزاً في حد ذاته، بغض النظر عن النتيجة المرتقبة في 28 فبراير المقبل. ويتنافس السلام عليك يا مريم بالقائمة النهائية مع أفلام إيفري ثينج ويل بي أوكيه من النمسا، وشوك من كوسوفو، وستوتيرر، من أيرلندا وداي وان، من الولايات المتحدة. كما ينافس الفيلم الأردني ذيب للمخرج ناجي أبونوار على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وتعلن الأسماء الفائزة بمختلف جوائز الأوسكار خلال حفل يقام في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، في الأحد الأخير من شهر فبراير. وقال خليل إن اختيار هوليوود لفيلم فلسطيني قصير ليشاهده العالم عبر منصة ضخمة كهذه أمر مؤثر جداً، وفرصة لنا لكي نشارك العالم حكايتنا. وأضاف الأوسكار شرف كبير لأنها الجائزة الأبرز والحدث السينمائي الأهم في كل عام. ويتناول الفيلم في 14 دقيقة قصة تعطل سيارة عائلة مستوطنين إسرائيليين عند دير معزول بالضفة الغربية تعيش فيه مجموعة راهبات في يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأجهزة التكنولوجية، ومنها الهاتف المحمول، فيما لا تستطيع الراهبات التحدث وفق تعاليم دينية خاصة، إلا أنه يبقى على الطرفين التعاون للخروج من هذا الموقف. الفيلم إنتاج فرنسي ألماني فلسطيني مشترك، وناطق بالعربية والإنجليزية والعبرية.، والبطولة الجماعية للفنانين ماريا زريق وهدى الإمام وشادي سرور. ويقول خليل إن الفيلم صوّر في حيفا بشمال فلسطين في دير مهجور بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية. واستغرق التصوير ثلاثة أيام، بينما استغرقت عمليات المونتاج ومكساج الصوت والموسيقى التصويرية نحو شهرين. ويعتزم خليل (34 عاماً) الذي ولد ونشأ في الناصرة لأب فلسطيني وأم بريطانية السفر إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين من حفل الأوسكار، إذ يقول إن بانتظاره مقابلات مع وكالات فنية ومنتجين كبار: حتى الآن لم أستوعب المفاجآت التي أمر بها.. ومع ذلك أجد منتجين كباراً في هوليوود يرغبون في لقائي والاجتماع بي، لذلك عليّ أن أدفع نفسي لأكون متيقظاً. وتعلم خليل في الأكاديمية السينمائية الاسكتلندية في أدنبره قبل أن ينتقل إلى لندن، ويعمل في عدد من شركات الإنتاج. وعن حظوظ الفيلم في اقتناص الجائزة قال: في كل عام نجد الفيلم الفائز ينتمي لنوعية مختلفة. والعام الماضي كان فيلماً عن مكتب اتصالات استشاري لتوجيه من يرغبون في الانتحار؛ لذلك أنا لا أدري ما سيقومون به هذا العام، ومع ذلك فوصولي إلى هذه المرحلة أعتبره فوزاً.
مشاركة :