هل يصبح فحص الدم كافيا لرصد السرطان وتتبع تطوره؟ 

  • 2/4/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن مساعي العلماء متواصلة من أجل تقييم فاعلية علاج ضد السرطان أو رصد ورم في وقت مبكر للغاية من خلال فحص الدم. فيما تجري عشرات الدراسات حاليا لإثبات فائدة استخدام أداة جديدة هي “الخزعة السائلة” لتتبع حالة المرضى الذين يتلقون علاجاً للسرطان. والخزعة السائلة هي فحص دم يهدف إلى البحث في دم مريض عن شظايا من الحمض النووي للورم السرطاني أو للخلايا السرطانية. تتميز هذه التقنية بفوائد هائلة ويعتبر عدد من المراقبين أن اكتشافها يستحق جائزة نوبل للطب، خصوصا وأنها أقل توغلا بكثير من خزعة “تقليدية” تقتطع عينة من خلايا الجسم. وتنطوي هذه التقنية على معلومات بالغة الدقة حول السرطان الذي يعاني منه المريض تحديدا. وأوضح الخبير آلان تييري، مدير الأبحاث في معهد البحث في علم السرطان في مونبولييه بجنوب فرنسا، أن أخذ عينة مما يسمى الحمض النووي الدوراني يهدف إلى رصد التحولات لبعض أنواع السرطان وبذلك تكييف العلاجات لتتلاءم معه. وفي بعض حالات السرطان مثل سرطان الرئة حيث يصعب الوصول إلى الورم، ستشكل هذه التقنية تقدما حقيقيا. وتحليل دم المرضى قد يسمح قريبا أيضا بمراقبة كيفية تجاوب السرطان مع العلاجات. وقال تييري: “عمليا، بعد إزالة ورم من خلال الجراحة، غالبا ما نصف علاجا كيميائيا في حين أننا نجهل إن كان المريض بحاجة إليه فعليا”. وسيسمح تحليل الدم في الكثير من الحالات في المستقبل بوصف علاجات أقل وطأة أو أقصر مدّة للمريض، إنما كذلك رصد أي إصابة جديدة محتملة. ولا تزال الخزعة السائلة تنطوي على إمكانات أخرى، ولو أنّها لم تتضح بعد.

مشاركة :