اختتم مؤتمر الزهايمر الدولي الخامس الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، بمقر جامعة الفيصل الشريك الاستراتيجي الاكاديمي، أعماله، والذي انعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، خلال الفترة من 2-4 فبراير 2023، وسط مشاركة فاعلة محليا ودوليا لنحو31 متحدثا من الخبراء والعلماء والأكاديميين، طرحوا عددا من القضايا العملية والأفكار والحلول المبتكرة عن مرضى الزهايمر وكبار السن. وناقش المؤتمر في اليوم الختامي وتحت محور: عبء مقدم الرعاية والعناية: التحديات والحول، عددا من المواضيع العلمية، والمحاضرات، ففي الجلسة الرابعة التي رأستها: د. منى عبيد، قدم في بداية الجلسة أ.د. أحمد باهمام، استشاري طب النوم / أمراض الرئة، موضوعا علميا بعنوان: إدارة الأرق لدى مرضى الخرف، تناول عددا من أنواع الأمراض التي تصيب مرضى الزهايمر وتسبب لهم المعاناة، منها أرق النوم. فيما قدم د. نبيل المعلمي، استشاري الطب التلطيفي موضوعا علميا بعنوان: دور التغذية في مرض ألزهايمر وتغذية مرضى الخرف، متناولا الأثر الإيجابي للتغذية بالفم لمرضى الزهايمر ومرضى الخرف. وتطرق لصعوبات مرضى الزهايمر والخرف فيما يتعلق بالتغذية. كما تحدثت د. دانية الخوتاني، أخصائية تغذية علاجية عن: دور التغذية في مرض الزهايمر وتغذية مرضى الخرف مشيرة لأهمية تقديم التغذية بطريقة سليمة عن طريق الفم. فيما قدم د. بندر العقيل، استشاري الطب النفسي موضوعا علميا بعنوان: كيفية منع وإدارة إجهاد مقدم الرعاية والوقاية وتقييم عبء مقدم الرعاية، تحدث فيه عن دور مقدمي الرعاية الصحية، وكيفية تجنبهم الإجهاد. وتناول أ. عماد يوسف مفتاح، أخصائي أول – العلاج الطبيعي، موضوعا علميا بعنوان: دور العلاج الطبيعي والوقاية من التدهور المعرفي، متناولا بالتفصيل أهمية العلاج الطبيعي وتقديم العلاج اللازم لمرضى الزهايمر. أما د. هاشم بالبيد، استشاري طب الشيخوخة، فقدم موضوعا ، بعنوان مرض الزهايمر واستمرارية الرعاية الصحية، تحدث فيه عن الأهمية القصوى للتشخيص وبالتالي وضع خطة علاجية تتضمن تقييما شاملا، مع الأخذ في الاعتبار الأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها بعض مرضى الزهايمر، مناشدا الأطباء بضرورة الاستفسار عن كمية الأدوية التي يتناولها مريض الزهايمر قبل إعطائه مزيدا من الأدوية، أو تجديد قائمة الأدوية التي يستخدمها. وفي المحاضرة الثالثة، بعنوان مرض الزهايمر: طرق التشخيص تحدث د. لؤي الخميس استشاري – طب الأسرة متناولا طرق التشخيص وأهميتها لعمل تقييم شامل لمريض الزهايمر، فيما جاءت المحاضرة الرابعة بعنوان: تنفيذ برنامج تدريبي لزيادة المعرفة تجاه مرضى الزهايمر، وتحدث فيها د. عاصم الشنبري استشاري طب كبار السن وأمراض الشيخوخة، متناولا بعض الدراسات المحلية حول مرض الزهايمر في كل من منطقتي عسير ومكة المكرمة كما تحدثت د. عائشة الصغير، استشاري طب الأسرة / الرعاية الصحية المنزلية، بوزارة الصحة، في موضوع يعنوان: دعم مقدمي الرعاية، عن أهمية الرعاية الصحية المنزلية، وأهمية مقدم الرعاية. وفي تعقيبها على المتحدثين والمتحدثات عن موضوع دعم مقدمي الرعاية، قدمت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية، عددا من المقترحات، حيث اقترحت بأن تقوم إدارات الرعاية الصحية المتخصصة المنزلية مع الجمعيات الخيرية لتقديم تدريب نوعي لمرافقي المرضى من مقدمي الرعاية، مشيرة لاستعداد الجمعية للتعاون في هذا الصدد، مطالبة بأهمية التوصية بتكثيف التعاون والدعم من قطاعات المجتمع ذات العلاقة في هذا الامر مع إمكانية تعاون جهات خارجية في مجال التدريب، وأشارت الأميرة مضاوي إلى أن سمو ولي العهد كان واضحا-حفظه الله- فيما يتعلق بحقوق كبار السن من خلال اصدار نظام رعاية كبار السن وشدد سموه على أهمية تطبيقها وتنفيذها في كافة قطاعات المملكة. فيما تحدثت أ. منيرة الهذلول، أخصائي علم نفس عن برنامج رد الجميل لمقدمي الرعاية، كما تحدثت أيضا أ. شادية باعلي، أخصائي علم نفس بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في ذات المحاضرة متطرقة لمراحل مرض الزهايمر الثلاثة، والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية، والمهارات المختلفة. كما صرحت سمو الأميرة مضاوي، في ختام جلسات المؤتمر، مؤكدة أن أعمال المؤتمر وأنشطته المتعددة تهدف لوضع خطة استراتيجية في مسار رعاية وتخفيف معاناة مرضى الزهايمر، مشيرة للمشاركة الفاعلة لعدة خبراء سعوديين وأساتذة جامعات وأكاديميين وما طرحوه من قضايا علمية وأفكار أعطت المؤتمر أبعادا علمية ستفيد الجمعية والجهات ذات العلاقة مستقبلا، وتشكل رصيدا مفيدا للجمعية
مشاركة :